مقال نشر بجريدة المدينة

حقوق المرأة: قبل أن نتجادل

بقلم :عبدالمطلوب مبارك البدراني


المرأة هي نصف المجتمع أي مجتمع والحقيقة انه لا يمكن لمجتمع إن ينهض ونصفه معطل فهي بمثابة اليد الثانية وقديما قيل اليد الواحدة ما تصفق ولقد كثر الحديث أخيرا في وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن حقوق المرأة السعودية ومع تقديري واحترامي لكل وجهة نظر طرحت في هذا الموضوع إلا إنني اعتقد إن هناك ثوابت أو أصولا يجب إن تحكم علاقة المرأة بالرجل في المجتمع المسلم منها القوامة قال تعالى: “ الرجال قوامون على النساء” والورثة “ للذكر مثل حظ الأنثيين” والشهادة “ فرجل وإمراتان” وهذا على سبيل المثال لا الحصر إما الفروع كعمل المرأة وقيادة المرأة للسيارة ومراجعة ادوائر الحكومية يمكن إن نختلف حولها وبالحوار فقط سوف نصل إلى ما نصبو إليه واعتقد إن هذه الفروع يجب إن تترك لحركة المجتمع وتطوره وتلقائيا سوف يأتي يوم تحل فيه هذه الأمور نفسها بنفسها. ما يجب إن يهم المجتمع السعودي هو موضوع عنوسة المرأة فهناك تقديرات بمليون ونصف عانس في السعودية يجب إن يكون هذا الموضوع الشغل الشاغل للإعلام المحلي واعتقد إن هناك أسبابا لهذه الظاهرة وإذا عرف السبب بطل العجب منها على سبيل المثال لا أكثر:
1- وظيفة المرأة تؤدي إلى تمسك بعض الأسر ببنتهم أو وضع شروط مجحفة لخاطبها.
2- إن كانت جميلة أو ذات حسب ونسب تطالب أسرتها بمهر غال جدا لا يستطيعه احد.
3- أخوها يريد إن يزوجها لصديقة أو زميل دراسته أو بمزاحه هو لان أباه وأمه جاهلان .
4- لان العريس غير متعلم أو عاطل عن العمل والعروس تريده متعلما وموظفا “ ونيولوك”.
5- لوجود بعض عادات الجاهلية “ البنت لابن عمها” حتى إن كان لا يريدها وهي لا تريده.
6- الفضائيات بما يعرض فيها من جميلات جعلت شبابنا يلهثون وراء السراب.
7- لأنها مطلقة ونظرة المجتمع للمطلقة أنها لم تطلق إلا لسبب في أخلاقها أو شرفها.
8- تبقى عانسا لان أسرتها ذات حسب ونسب كما تعتقد وبقية الأسر والقبائل رعاع هذا غيض من فيض واعني أن أكون فتحت بابا للنقاش المستفيض لبحث القضاء على العنوسة من مجتمعنا.

شكرا لك ابن العم
عبدالمطلوب مبارك البدراني
على هذا الطرح الجميل والحساس
ولعلي أضيف نقطة ذات درجة كبيرة من الأهمية
الآ وهي نقطة التعدد ( تعدد الزوجات)
فلقد اصبح موضوع التعدد من المواضيع المحرمة ومن الجرائم التي لا تغتفر
سواء من الزوجة أو من أهل الزوجة أو من بعض الأقارب
وهذا منتشر في جميع البلدان العربية:
فانظر إلى مصر وإلى لبنان وإلى المغرب
أصبحت الزوجة الثانية نادرة
بل إن الوضع قد وصل إلى مجتمعنا السعودي
فأصبحت الزوجة الثانية نادرة عند الشباب
والعذر """واحدة وياليت"""
رغم أن السنة النبوية هي في التعدد
ويشير الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله _ أحد محدثي المدينة المنورة السابقين_
في تفسيره لقوله عزجل:
"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا"

إلى أن الأصل والسنة أربع فإن لم تستطع فثلاث فإن لم تستطع فأثنتين وإلا فواحدة وذلك دليل على ضعف الإيمان.

" إنا أمة أعزها الله بالإسلام فإن تركناه أذلنا الله"