منتديات البدارين - الاعلامية خديجة حمدي البدراني ضيف سهرتنا الرمضانيه ال 25

- في البداية كل سنة و أنتِ بخير ورمضان كريم ؟
و أنت بصحة و سلامة , و ربي يعيده على جميع أعضاء و زوار منتديات البدارين خاصة , و على جميع أفراد الأمة العربية و الإسلامية عامة و هم بخير و أحسن حال

- ممكن تقدمي نفسكِ ونتعرف عليكِ أكثر ؟
خديجة حمدي البدراني من مواليد عام 1990 م
بكالوريوس إدارة أعمال
أنتمي إلى "الحمدان" من بدارين حرب
عضوة تنفيذية في الجمعية السعودية للإعلام الالكتروني
إعلامية و كاتبة صحفية
المشرفة العامة و رئيسة تحرير صحيفة نجم الإلكترونية
بدأت إنطلاقتي في مجال الإعلام الإلكتروني من عام 2009 م ولله الحمد أولاً و آخراً حقق قلمي النجاح الذي يليق به سواءً في تحرير الأخبار أو في كتابة المقالات مازالت "بنت الحمدان" تمتطي صهوة جواد أمنياتها ليُحلق بها على أجنحة أحلامها لمواصلة طريقها نحو النجاح في حياتها بإذن الله

- ماهو برنامجكِ اليومي في الشهر الفضيل ؟
ليس هناك برنامج محدد لي في هذا الشهر الفضيل , بل كل يوم يختلف برنامجه عن اليوم الآخر بحسب الوقت و النمطية المُعتادة في ذلك .

- قبل رمضان هل يكون لكِ شعور خاص ، أو استعداد خاص ؟
البلدان العربية و الإسلامية في جميع دول العالم , تبتهج باستقبال هذا الشهر المبارك , فكيف لايسعد الفرد المسلم و هو في بيته في استقبال هذا الشهر الفضيل ؟؟ , بالتأكيد أنه لدي شعور رائع مُعطر بروحانية شهر رمضان و الذي يختلف عن بقية أشهر السنة لتُميزه بخصلة فريدة لها نكهة خاصة لايتذوقها إلا من سارع في الطاعات و إغتنام الاوقات في شهر الصيام .

- هل سبق وأن صمتي في غير بلدكِ ؟
لا ,, و لله الحمد بل جميع أيام شهر رمضان التي صمتها في السعودية و بالتحديد في "طيبة", يكفي أن ربي سبحانه أكرمني بأن أكون من مواليد و ساكني منطقة "المدينة المنورة" بجوار من أفديه بأبي و أمي الحبيب "محمد" عليه الصلاة و السلام , فــ"رمضان" له حكاية جميلة تمتزج بنفحات إيمانية من نسمات "المدينة" لتهب رياح السكينة على ساكني و زوار "طيبة الطيبة" , فهنيئاً لمن سيستشعر بذلك الشعور الذي لاوجود له في أي مدينة أخرى .

- ما ذا تتمنين في هذا الشهر الكريم ؟
لانهاية للأُمنيات في كل الأزمان مادام أننا على قيد الحياة, لكن أهم أُمنية أتمناها في هذا الشهر المبارك , أن يتقبل إلهي تبارك في عُلاه رمضان مني خالصاً لوجهه الكريم , "اللهم كما سلمتنا رمضان , فأجعل تسلمه منا متقبلاً خالصاً لوجهك الكريم يارحيم " (آمين) .

- أول رمضان صمتيه , هل لازلتي تحملي ذكرياته ؟ وكم كان عمركِ؟
في الحقيقة لا أتذكر ذلك , لكن كانت بدايتي في صيام رمضان بداية لاتحمل تعب و مشقة في أوقات الصيام , لأن في مرحلة الطفولة كُنت أتدرب على الصيام بين فترة و فترة , وهذا مايجب أن يخضع له براعمنا الصغار من الجيل الحالي , و دور ذلك يقع على الأهل في غرس فضائل الصيام في داخل أنفسهم و تعويدهم على الصيام حتى لايصعب عليهم الصيام عند دخولهم لمرحلة من أعمارهم يُصبح فيها الصيام و باقي العبادات في حكم الوجوب في أدائها .

- يسعى البعض جاهداً إلى أداء العمرة في رمضان , هل سبق لكِ ذلك ؟ و ماهو شعوركِ ؟
كثيرة تلك المرات التي أديت فيها العمرة و لله الحمد , إلا أن العمرة في رمضان كانت مرة واحدة , بالتأكيد كانت العمرة في رمضان لها شعور مختلف غير عن الأشهر الأخرى , يكفي أنك في أطهر بقعة "مكة المكرمة" و في أيام فضيلة "شهر رمضان المبارك" , فقد قال عليه الصلاة و السلام : "عمرة في رمضان تعدل حجة" , إلا أن مايحصل في السنوات الأخيرة في شهر رمضان من بعض الناس في انتهاج سلوك أداء العمرة سنوياً في شهر رمضان , وعدم إتاحة فرصة لمن لم يعتمر في هذا الشهر الفضيل, ليس من السلوك الحضاري الذي يجب أن يحتذيه المسلم تجاه أخيه المسلم , مما يؤدي لإنتشار الزحام و زيادة تكثيف و استنفار جهود أفراد الجهات الأمنية فوق الطاقة المحدودة .

- موقفكِ من الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم في الأسواق والتنقل بين القنوات الفضائية ؟
للأسف أولئك من "الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا" , و لاحول و لاقوة إلا بالله , (اللهم لاتجعلنا منهم) "آمين" .

- هل من برنامج أو قنوات تلفزيونية تحرصين على متابعتها ؟
في رمضان لا أحرص بكثرة على متابعة ما تعرضه القنوات الفضائية , نادر ما أرى بعض البرامج و ليس هناك برنامج محدد بل كل ما أراه نافع و فيه تسلية و ترويح عن النفس أحرص على متابعته , لكن ذاك ليس مُهماً فنحن في عصر "اليوتيوب" بضغطة زر كل ماتريد مشاهدته من تلك البرامج ستراه في أي وقت تشاء , المهم أن تحرص على مجاراة هذه الأوقات المباركة بكثرة الأعمال الصالحة التي تعود عليك بالنفع في آخرتك , فمن بلغ رمضان هذا العام فليحمد الله و يغتنم الفرصة فلا يضمن عمره في أن يبلغ رمضان القادم أو لا !! .

- هل تتوقف نشاطاتكِ وأعمالكِ في شهر رمضان ؟
لا , لاتتوقف , فهو شهر المعارك و الانتصارات المجيدة للمسلمين , فلا عُذر لأي أحد بحجة الصيام و الحرارة الشديدة و التعب أن يٌوقف أعماله , خصوصاً تلك الأعمال التي تتعلق بخدمة و قضاء مصالح أفراد من المجتمع .

- ماذا عن الزيارات هل تحرصين على التواصل الاجتماعي في هذا الشهر ؟
نعم أحرص على ذلك , إلا أنني أرى أني مُقصرة تجاههم , بسبب ما تُشغلنا به الدنيا من أعمال و أشغال تُلهينا عنهم , نسأل الله العون على ذلك "آمين" .

- برنامجكِ في العشر الآواخر يختلف عن بداية ووسط الشهر ؟
لا يختلف أبداً إلا بتكثيف الجهد بشكل أكبر في أداء العبادات في العشر الآواخر لاستغلال أوقاتها المباركة بما فيها "ليلة القدر" نسأل الله أن يبلغنا تلك الليلة "آمين" , لكن للأسف هناك أُناس نائمون خاملون "لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء" في أول الشهر و أوسطه , وحينما تأتي العشر الآواخر يركض مُسرعاً و كأنه فُك من قيد بعير , ألا يكفي أنه شهر " أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار" فلما ضياع نصيب تلك الأيام من العبادات و الطاعات التي سبقت أيام العشر الآواخر ؟؟ !! .

- هل هناك أمور تزعجكِ في رمضان ؟
للأسف نعم , سلوكيات كثيرة تبدأ في الظهور مع حلول أيام شهر رمضان , البعض منها بحاجة إلى إزالة , و أخرى بحاجة إلى تعديل , و أيضاً أخرى بحاجة إلى مناصحة أخوية لتبديلها إلى سلوك أفضل , فتلك السلوكيات لاتُمثل ديننا و لنا نحُن كمسلمين , يجب أن ننتهج السلوك الإسلامي القويم الذي ينص على التعاملات الإنسانية اللامعة بروعتها على جميع الأديان السماوية و لنا في خير البشرية محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام القدوة الحسنة التي يجب أن نحتذيها في كل أوقاتنا .

- ذكريات رمضانية لا زالت عالقة في الذاكرة ؟
حينما ترغب في سرد تلك الذكريات الجميلة , لن تستطيع البوح عنها لكثرتها , لأن الأحرف و الكلمات لن تفيها حقها التي تستحقه , لذا يكفي أنها أختزلت مساحتها الشاسعة المترامية في أطراف ذاكرتي .

- كم مرة تختمين القرآن في الشهر الفضيل ، وماهو الوقت المُفضل عندكِ لقراءته ؟
أختم من مرة إلى مرتين في شهر رمضان , أما الوقت المُفضل لقراءته بعد صلاة الفجر و بعد صلاة الظهر .

- ما هي الهواية التي تمارسينها في رمضان ؟
ليست هناك هواية محددة ,لإنشغالي في معظم الوقت في أداء الطاعات و إنجاز معظم الأعمال المنزلية وأيضاً مهام عملي في مجال الإعلام الالكتروني , فهو ليس شهر لممارسات الهوايات بل شهر للمسارعة في أداء العبادات .

- ماهو نصيب النت منكِ في هذا الشهر ؟
بما أن مجال مهام عملي في الإعلام الإلكتروني , بالتأكيد أنه له النصيب الأوفر إلا أنه يحتل النسبة الوسطى من النسبة الكُلية في رمضان بإختلاف عن باقي الأيام الأخرى .

- هاهي مشارف الختام هناك مساحة حرة أكتبي بها ما تشائين ؟
الحياة مستمرة و ستسير و تمضي بنا في أمواج بحارها , و ستكون لنا جولات و صولات في أيامها لنرسم بأيدينا أحلى الحكايات , لنتحدث بها لجميع الأنام في كل الأزمان , و نسطرها في شريط أجمل الذكريات , بالإيمان بالله سبحانه ثم الأمل ثم الإصرار و العزيمة , سنُحقق أحلى و أروع الإنجازات في جميع المجتمعات , التي ستُخلد اسمك بمداد الفخر و الاعتزاز عبر التاريخ , فلا أحد سينهض بك إلا حينما تريد أنت ذلك , ستُنجز فقد أثبت وجودك , ستتخاذل و تتراجع فقد أثبت موتك , لاوطن ينهض بلا شباب , و لاشباب ينهضون بلا وطن , مهما بلغت الإعاقات لأوج حدودها لتحقيق مانريده , فلن يُرجعنا ذلك عن رفعة شأن الوطن في جميع الميادين , اليوم وغداً وبعده نريد هذا الوطن شامخاً بفضل الله سبحانه ثم بفضل جهود شبابه , الأهم أن تغرس في نفسك بقدوم الأفضل و الأجمل في حياتك بإذن الله , لذا "كُن من أصحاب الهمم الصاعدة إلى القمة , و لاتكُن من أصحاب الهمم الساقطة إلى الهاوية" .

- شكراً لكِ على رحابة صدركِ وتقبلكِ لأسئلتنا ؟
العفو , و الشكر لك أستاذي الفاضل الإعلامي "خالد البدراني" على إتاحة الفرصة لأكون إحدى الضيفات في هذه السهرة الرمضانية المتألقة بروعة منتديات قبيلتي العزيزة , و هذا شرف لي في أول إطلالة على "منتديات البدارين" , أتمنى أن ينال هذا الحوار على استحسان و رضا الجميع .