ألأخطاء الطبية باتت تستلزم الحزم
مقال نشر بجريدة الوطن السعودية يوم الجمعة 8 ربيع الاول 1432هـ ألأخطاء الطبية باتت تستلزم الحزم كم من انفس برئة قتلت بين يدي ملائكة الرحمة كما نسميهم إثناء أجراء عملية جراحية أو انه يصاب بإعاقة دائمة نقول هذا قضاء الله وقدره وما شاء فعل ولا راد لقضاء الله سبحانه وتعالى نعم هو كذلك ولكن هل من تسبب في هذه الوفاة أو الإعاقة أدى الأمانة وعمل كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال (إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه ) أم انه تساهل وتسبب في ما حصل هناك فرق واضح بين الأخطاء الغير مقصوده والأخطاء المتعمدة فكونه يترك مقص أو قطعة قماش أو مشرط في بطن المريض هذا يعد إهمالا وليس خطأ غير متعمد يؤلمني جدا عندما أسمع في المجالس أو في إخبار الصحف اليومية عن تلك الأخطاء القاتلة التي تسببت في وفاة مواطن أو مقيم أو سببت له أعاقة مستديمة وقد كتبت عن الأخطاء الطبية كثيرا من المقالات في الصحف المحلية وقد حكى لي احد الزملاء قضية جديدة وهو خطأ طبي أثناء عملية ولادة تسبب في تعب إحدى قريباته وسبب لها مضاعفات مرضية كثيرة مما جعل زوجها يحيلها إلى احد مستشفيات العاصمة وبعد التشخيص اتضح أن الطبيب قد ترك قطعة قماش بطول 18 سم وعرض 18 سم يالها من مفاجأة أليس هذا دليل على الإهمال وعدم المبالاة من الطبيب .. بصراحة حالة يندى لها الجبين هل يكفي أن نعاقب الطبيب بالغرامة فقط وهناك تأمين على الأطباء في حالة الأخطاء الطبية مما يجعلهم يتمادون في تلك الاخطأ المفجعة.. التأمين أرى أن يكون عن الأخطار التي ممكن أن تلحق بالطبيب من المرضى مثل العدوى بالإمراض المعدية أما أن يؤمن على الطبيب لدفع أي غرامة مالية يحكم عليه بها في خطأ طبي أرتكبه في حق مريض ويقوم بدفعها شركات التأمين هذا مشجع لعدم المبالاة ومن امن العقوبة أساء الأدب يجب أن يعاقب من يتساهل بالسجن والغرامة معا وإذا استمر في ذلك تلغى شهادته وليكون هناك اتفاق دولي حول هذه الإشكالية التي لا أعتقد أنها لدينا فقط بل في كل بلاد العالم تقدر في أمريكا بـ 250 ألف حالة في السنة بنسبة 0,77% من عدد سكانها يموت منها 80 ألف حالة بنسبة 35% من الأخطاء، وفي ألمانيا بنحو 140 ألف حالة في السنة بنسبة 0,48 % ، أما في أستراليا فبلغ عدد الأخطاء الطبية نحو 45 ألف حالة بنسبة 0,21% ، وفي فرنسا تحدث سنويا 180 ألف حالة بنسبة 0,27 % ، وفي بريطانيا بلغ عدد الأخطاء الطبية 126 ألف حالة بنسبة0,71% توفي منهم 40 ألف شخص بنسبة 31% . فهي قضية عالمية وتحتاج الى حلول جذرية لان أرواح الناس ليست رخيصة لهذه الدرجة حتى تتساهل المجتمعات في مثل هذه الاخطأ وقرأت أن عدد الاخطأ الطبية بدأت تزداد لدينا في السنوات الأخيرة وكثرت قضاياها دليل واضح على تفاقم المشكلة فلا بد أن يعاقب كل من يرتكب خطأ طبي على قدر الجرم الذي ارتكبه هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد .. عبدا لمطلوب مبارك البد راني / وادي الفرع |
أخي أبو ناصر الأخطاء الطبية لدينا ناتجة في معظم الحالات عن الإهمال وعدم الاهتمام من قبل الأطباء إلى جانب عدم وجود الرادع ومن أمن العقاب أساء الأدب لدينا الطبيب والقاضي لا يسألان عن الحضور والغياب والتأخر فهما حران يحضران متى أرادا الحضور أليست هذه مشكلة ؟ ! تعطى موعد السابعة ويحضر الطبيب الساعة العاشرة وقد لايحضر .. هل يعقل أن يرتكب الطبيب عشرات الأخطاء القاتلة ويبقى في المستشفى ؟ ! نعم أخي الكريم أين الحزم ؟ أين العقاب ؟ الحقيقة لا أعرف الإجابة ............. أخوكم سلمان ناشي الحجيلي |
اقتباس:
بارك الله فيك ابا عدنان إضافة رائعة لك فائق التحية والتقدير |
مقال رائع جداً تتطرقت فيه هذا الواقع المؤلم الموسف شكراً لك اخي العزيز ابوناصر على هذا الطرح الجميل تحياتي وتقديري |
اقتباس:
الاخ الغالي مشاري البدراني شكرا على مرورك لك تحيتي وتقديري |
الساعة الآن 06:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
mamnoa 4.0 by DAHOM