بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ستكفي الكلمات وإن كثرت...وهل ستكفي العبارات وإن تعددت..وهل ستكفي الكتب وإن ملئت... هل سيكفي كل هذا للحديث عن الأمير الراحل والرمز الباقي فقيدنا الغالي والدي الأمير / نايف بن هاجد بن راجح.. لا أعتقد ولا أظن بل وأجزم باننا مهما كتبنا ومهما قلنا ومهما تحدثنا لن نفيه حقه من الثناء المستحق له..

إن العين تدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على فِراقك ياجدي لمحزونون </3 ... أُسّكُبي ياعين مابقي بك من عبرات فليس هناك مصاب اعظم من هذا ألمصاب ولا أظن بأننا سنفقد بعد هذا الرجل من هو أعظم منه ... لقد فقدنا وفقدت قبيلة حرب عموماً من قبلِنَا أحد أركانها العظّام وأحد أجّل أمرائها ... لقد كان علمً من أعلامِ هذه القبيله... من أين أبدء بكلامي وهل ستكفين ياكلماتي ... هل من تكتبين عنه تكفي السطور لذكره ... هل من تكتبين عنه تكفي الحروف لوصفه... هو رمز الجود والكرم ...هو اليمين المعطاءه ...هو الذراع الممدودة بالخير ... هو الجواد الشهم... يشهد على كلامي أناس أسكنتهم وبنيت لهم البيوت ... يشهد على كلامي أناس يأتوك ويخرجوا من مجلسك وأيديهم تحمل طلبهم وفوقه زياده ... يشهد على كلامي من كنت بنفسك تحمل احتياجات الناس من طعام ولباس وتوزعها بنفسك على اهل الباديه وعلى اﻷجانب المساكين...يشهد على كلامي أنك لم تبع قط جملا واحد من إنتاج نوقك فكلها كانت تذهب هبات وعطايا ﻷناس يستحقون ولايستحقون ،فلم تكن تفرق بين أحد أتاك ليطلبك... وأنت رمز للدين والخير .. فمنذ أن كنت بالعشرينيات من عمرك إلى أن وافتك المنيه لم تترك قيام الليل لليلة واحده .. مصحفك يشهد لك مصحفك الذي انمحت كتابته من مسك يديك مصحففك الذي لم يكن يفارقك لا في حل ولا سفر اسئل الله ان يجعله رفيقك بالقبر ليؤنسك .. لقد كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .. لقد كنت دائم النصح للجميع .. لقد كنت تصاحب الاخيار وتأنس بهم فالشيخ ابن باز رحمه الله كان رفيقك والرسول صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من يخالل .. وأنت كانوا الأخيار هم خلانك واصحابك .. تشهد لك مكه التي لم تفارقها سنويا للعمره .. جعل الله ققبرك روضة من الجنه ..


حفيده

كايد بن محمد بن غادن

فقيدنا الغالي الامير نايف ابن راجح




الشاعربدرالبدراني