مقال نشر في صحيفة المدينة سابقا
عادات رمضانية مرفوضة

بقلم: عبد المطلوب مبارك البدراني

الداخل للأسواق في هذه الأيام يرى العجب العجاب وخاصة بعد الزيادة في الأسعار والتي أصبحت واضحة زيادة في الغذاء والدواء والكساء والكماليات المختلفة . لقد اصطحب كل منا عائلته وذهب إلى السوق وطحن فيما ثقل وزنه وغلا ثمنه من المواد الغذائية الضرورية منها والكمالية فكل ما يقع قي أعينهن ضروري وذلك بحجة الاستعداد لشهر رمضان ونسينا أو تناسينا إن شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام وشهر التوبة والغفران وتذكرنا فقط ما لذ وطاب من الطعام والشراب .
إن ما يجري لا يطيقه العقل والمنطق لآن رمضان شهر الصيام وبقية الشهور للفطر والذي يحصل ألان كأنه العكس لآن من يتابع الصحف والإعلام المرئي والمسموع يرى ما يشيب له الولدان من مسلسلات خليعة وبرامج ترفيهية ودعايات وإعلانات لفوازير رمضان تقدمها الممثلة فريدة زمانها فلانة الفلانية وكذلك إعلانات الفنادق والمطاعم والملاهي
وعن ما لذ وطاب من الموائد الشرقية منها والغربية وعن الجوائز الكبرى التي هي الميسر بعينه واليانصيب كما يسميه اليهود والنصارى . إن رمضان الكريم وهو الشهر الفضيل أصبح عند البعض طقوسا تؤدى وعبارة عن سهر بالليل في الملاهي والنوادي وعلى الشيشة رجالا ونساء وللأكل والشرب ومشاهدة المباريات والمسلسلات والأفلام ومقاهي الانترنت ونوم بالنهار ومشاهدة التلفاز والتي تعرض فيه برامج مضحكة فقط للغافلين ومبكية للذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وهم من خشيته مشفقون .
إن شهر رمضان هو شهر الصيام بالنهار وتلاوة القران وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصلة الأرحام وشهر الصدقات والطيبات والإحسان إلى الفقراء واليتامى والمساكين والأرامل وزيارة المرضى وبر الوالدين والزوجة والأولاد والأقارب والأصدقاء وهو شهر القيام ليلا لآن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في رمضان يفعل ذلك فهل نتبع سنته في رمضان ام نزيغ عنها فنهلك هذا والله من وراء القصد .