[فهد ابن أبيه]

"المصلح الله" عبارة عاميّة كثيراً ماطرقت أسماعي مِن من حولي ,فقد مللت سماعها في شأني كله (في مدرستي ,في مجلسي,في بيتي...الخ)
عباره يتغنى بها كل شخص انهزامي اتكالي خذل الأمانة ,عبارة يروق ذكرها لكل من جعل "الحبل على الغارب"
فقد جنح الابن عن جادة الصواب وقد تهات الفتاة في مفازة العبث والضياع ,وهناك في آخر الطريق لافته قد رفع عليها عبارة "المصلح الله"
لا تخالجني الشكوك أن منبع الصلاح والهدايه هو الله عز وجل وان الأمر بيده ,ولكن أن يقف هذا المتخاذل عن تأدية ماسترعاه الله بحجة أن "المصلح الله " فهذا هو العبث بعينه فلدى الكثير من العامّة يأخذ مصطلح "التربية" مفهوم الأمــر والنـــهي بصيغة عسكرية صارمة"افعل ..لاتفعل ..لماذا ..كيف ..الخ."
فهذه من الأساليب التي أدمن عليها أغلب أهل زماننا لاسيما اذا كان هذا "المربي" قد التحق بالسلك العسكري ,وكذلك عند البعض مفهوم آخر لا يقل ضيقاً عن سابقه وهو أن تكون مربياً ناجحاً ماعليك سوى أن تؤمن "لقمة العيش" لمن هم تحت يدك فعندها سوف تكون أعظم مربي في التاريخ وهذه الفئة نجدها قد أسقطت مفهوم تربية الأنعام على تربية الأبناء فأصبح لدينا جيلاً ((انهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا))
فلما العجب عندما نسمع بصغير قد أدخل دار الأحداث بجريمة سرقة
ولما العجب عندما نشاهد فتاة قد فقدت شرفها بأسلوب رخيص
ولما الدهشه عندما نسمع أن معدل الجريمة قد ارتفع في مجتمعنا المسلم
السبب هو تلك النماذج التي هدمت أكثر من أن تبني

أخيراً /من يتزوجون ويتناسلون كثر , ولكن قلّ من يحسن التربية






دمتم ....بقلم /فهد البــــــــــــدراني

وعلى المحبة نلتقي