عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2014, 06:10 PM   #1
افتراضي سلبيات مجموعات «واتسآب»

سلبيات مجموعات «واتسآب


عبدالمطلوب البدراني


ابتلي الناس بقنوات التواصل الاجتماعي الحديثة، «فيسبوك»، «تويتر»، و«واتسآب»، وغيرها من القنوات، لكن «واتسآب»، على وجه الخصوص، بقدر ما فيه من إيجابيات، فإن له سلبيات لا تعد ولا تحصى، طغت على إيجابياته، وأصبحت معول هدم وتحزب وشللية.
قد يتسبب تطبيق «واتسآب» في الفتن بين الأقرباء والأسر والعائلة أو بين عائلة وأخرى، خاصة عبر المجموعات التي أكثر ما يدور فيها نقاشات عديمة الفائدة، تسبب التنافر والتباعد، أكثر مما تفيد المجتمع وتقرب بين أفراده.
لم أنخرط في مثل هذه المجموعات إلا منذ فترة بسيطة، ووجدت سلبياتها تكثر، على وجه الخصوص، في مجموعات القبائل والعوائل والأسر، والسبب أن هناك من يطلقون العنان لألسنتهم لقذف الآخرين وجرحهم والسخرية منهم والاستهزاء بهم.
ربما تنجح مجموعات المثقفين، بشرط أن يتفهموا أساسيات النقاش، ويبتعدوا عن الشخصنة، ويكون النقاش هادفاً وهادئاً وبناءً، وأن يضع المشارك في النقاش مخافة الله أولاً وأخيراً نصب عينيه، ثم المصلحة العامة، ثم الكتابة بأمانة.
ينبغي أخذ الحيطة والحذر عند الانضمام لأي مجموعة، لأن بعضها يدس السم في الدسم، أو أنها أنشئت من أجل أهداف شخصية، أكتب هذا من واقع تجربة.
هناك بعض من أصحاب المجموعات يحذف آخرين دون علمهم، وحتى إن أبلغهم، بعدها ربما، بفترة وجيزة، يحذفهم دون علمهم أيضاً، لماذا؟ السبب في ذلك اختلافهم معه في وجهات النظر، وحتى لا تضعف حجته أمام الآخرين، فإنه ليس لديه حيلة إلا حذفهم من المجموعة، لأنه يتحكم فيها، ومن لا يوافقه الرأي، يقوم بحذفه.
هذه المجموعات تسببت في فرقة بين الناس بسبب تحكم شخص واحد أو عدة أشخاص، وبقية من في القروب متابعون فقط، و«تمام يا أفندم» و«صح لسانك» فقط، ليس لديهم أكثر من ذلك.



المصدر
صحيفة الشرق
http://www.alsharq.net.sa/2014/03/11/1096086







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس