شباب ( الكولنة )
شباب ( الكولنة ) وهذه الكلمة اطلقها بعض شبابنا هداهم الله على انفسهم اشتقاق من كلمة (كوول ) وهي بمعنى العصرية او التمدن وهم يعنون بها مواكبة هذا العصر الحديث بجميع متغيراته والتأقلم معه بالصالح والطالح فيه بدون ان يميزوا بين الغث والثمين والخير والشر .. لا أحب التسوق كثيرا ولكن بحكم اننا شعب مقلد ومستهلك واصبحت لدينا عادات ومواسم لافكاك لنا منها قبيل رمضان وكذلك في الاعياد ننزل الاسواق لنضيف اغراضا وملابس لاحاجة للاسرة لها ولكنها المؤضة والتقليد ولننفع التجار الذين يصيبهم السعار في مثل هذه المناسبات وقبل عيد الفطر بيوم ذهبت بعائلتي واولادي الى السوق لشراء بعض الاغراض للعيد وشاهدت العجب العجاب تغير الحال واصبحنا كاننا نعيش في بلد غير بلدنا شبابنا وفتياتنا اصبحوا مسخا من شباب الغرب في لبسهم وحركاتهم وسكناتهم وميوعتهم .. الفتيات كاسيات عاريات مايلات مميلات تبرج وسفور واختلاط والشباب حدث ولا حرج وهناك موضة جديدة اكتسحت الاسواق السعودية موضة بنطال "أسكيني" الموديل المتطور من بنطال "لويست" أو "طيحني" هذه الملابس المخلة التي لا تنم عن التقدم والرقي بل هو التخلف بعينة وخروج عن الدين والعادات والتقاليد الطيبة انها ملابس مخجلة وتقلل من هيبة الرجل وهي اكبر دليل على تفشي الثقافة الغربية لدى شبابنا لاحب ان اطيل في سلبيات هذه الملابس ولكنني يجب ان اتطرق لكيفية علاج هذه الظاهرة في مجتمعنا أننا مسؤلون جميعا عن ابناءنا وبناتنا ونبدا بدور المنزل وألاسرة يجب ان نوجه ابناءنا ونعلمهم ونربيهم على المنهج الاسلامي القويم وعدم تقليد الغرب في عاداتهم وتقاليدهم لانها لا تتفق مع ديننا الاسلامي الحنيف وكذلك على التربية والتعليم دور كبير في توجيههم
ونصحهم وتعريفهم ان تقليد الغرب خطأ كبير اضف الى ذلك دور رجال الحسبة والذين لهم دور كبير في القضاء على كثير من المخالفات ولكن يجب ان يكون دورهم بالنصح والتوجيه والاقناع لا بالزجر والتوبيخ والطرد من المساجد أننا لنا قيمنا وعادتنا وتقاليدنا التي نعتز ونفتخر بها كمسلمين وللغرب عاداتهم وتقاليدهم وهم متمسكين بها ولن يتنازلوا عنها وهي لاتتفق مع اسلامنا وديننا وهم الشباب يلبسون هذه البناطيل دون ادنى تفكير فنشاهدهم في المساجد يصلون بها رغم انها لا تستر العورة بل تكشف العورة او تحجمها وبذلك يكونوا قد اخلوا بشرط من شروط الصلاة .. ختاما اوصيكم واوصي نفسي بالنصيحة لهولاء الشباب ومتابعتهم لان هؤلاء الشباب هم رجال الغد وهم نصف الحاضر وكل المستقبل وهم العمود الفقري للامة وبدون صلاحهم لن تقوم للامة قائمة .. هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد ..