الإخوة الأعزاء
هذه الأبيات للوالد يحفظه الله وهو من الشغوفين جدا بحب الزراعة وبقرية المضيق وهي قرية الإباء والأجداد من مئيات السنين وهذا العام ضعفت العين جدا وتوقفت ولأول مره منذ زمن طويل وكبار السن الذين تجاوز سنهم ألان التسعين عام لم يذكروا انقطاع العين هذا من قبل ولقد حز في نفس الوالد يحفظه الله نضوب العين وموت النخيل واقفة وهاضت قريحته بقصيدة ومنها هذه الأبيات والتي تدل على الحزن الذي يشعر به الشيبان
على هذه المزارع التي يعرفون هم قيمتها أما صغار السن فأنهم يجهلون ذلك وانقلها لكم عسى آن تنال إعجابكم:
ونيت ونه عند خيف ألمضيقي = ونة خلوج ساع شهّد ولدها
يوم الودايا الهوج راحت حريقي = لا والله ألا اليوم قفى سعدها
من أول صديق اللي بليا صديقي = لا والله ألا اليوم ربي قردها
اللي من أول باركة با لطريقي = كم واحدا يالعين والله وردها
من أول رفيق اللي بليا رفيقي = أم الضعوف اليوم زايد لهدها
ياعالم بالبيّنه والحقيقي = ابكي عليها اليوم وابكي بعدها
قلته وأنا مليان صدري بضيقي = يالله يامولاي تفكك عقدها
قلته وأنا عليها نشفان ريقي = أن كان ما هلت علينا بردها
يا اللّه برّاق ومزنه لحيقي = مزنه سديد ويتفجّر رعدها
شعر: مبارك عابد البد راني