عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2008, 12:02 PM   #1
معلومات العضو
عبدالمطلوب مبارك البدراني
اعلامي وصحفي ومراقب وعضو لجنة الحكم

الصورة الرمزية عبدالمطلوب مبارك البدراني
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي العصرية تحول {حبيليص} إلى رائف.. و {ضفدعة} إلى هيفاء

هذا تقرير عن الاسماء القديمة السئة في جريدة المدينة

نقلته لكم امل تعليقاتكم

العصرية تحول {حبيليص} إلى رائف.. و {ضفدعة} إلى هيفاء

الجمعة, 9 مايو 2008
علي العميري - مكة المكرمة
مشقاص، وحبيليص، وخيشان، وصنهات أسماء اعتادها المجتمع وعرفها لعقود وربما لقرون طويلة.. كما عرف أيضا حنيشة وجحيشة وضفيدعة وفسوة وبسيسة من بين النساء.

ولكن في السنوات الأخيرة بدأ هذا الاعتياد يتحول لدى أصحاب تلك الأسماء إلى استياء، ولدى العديد من فئات المجتمع إلى دافع للسخرية والتندر.. وهو ما ردها البعض إلى حالة التمدن والتطور التي يعيشها المجتمع السعودي حاليا، وما يشهده من تغيرات عديدة لم تقتصر على الملبس والمشرب والمأكل فقط، بل تعدته إلى حرص أفراده على اختيار أسماء أكثر رقة وأناقة لأنفسهم وأبنائهم، وهو ما تؤكده سجلات الأحوال المدنية في الآونة الأخيرة، والتي تشهد العديد من طلبات تعديل الأسماء بحجة أنها غير لائقة وسببت لهم العديد من المضايقات والإحراجات الاجتماعية. فمثلاً الأسماء التي كانت تدل على الغلظة والقوة مثل (رشاش - عنتر - سيف) تحولت إلى أسماء رقيقة مثل (وائل - وسيم - سمير - وسام - منير - رائف).. والأسماء التي كانت تحمل القسوة وفيها تشبه بأسماء بعض الحيوانات مثل (حنش - عقربه - ذيب - حصني - ضفدع - ضفيدع - جعري - خنيفس - أسد) تحولت إلى أسماء دارجة في المجتمع الحديث مثل (مازن - معتز - لؤي - وائل).

وعلى الجانب النسائي نجد الكثير من الأسماء النسائية التي كانت دارجة في الماضي مثل (عمشا - غيهبة - مصفوطة - حنيشه - عقربه - زرعه - رزة - موزه - جحيشة - بسيسه) وغيرها من الأسماء، تحولت إلى أسماء جديدة مثل (لمى، شريهان، ميرهان، سمر، سحر، رولا، أروى).. وغيرها.

ولا يستغرب أحد إذا وجد ستيني وقد تحول اسمه من (مشيقيص) إلى (هاني) أو من (جدعان) إلى (مازن) و(حبيليص) إلى (رائف).. ووجد ستينية تحول اسمها من (ضفدعة) الى (هيفاء) لأن تطور العصر يتطلب ذلك.

ويذكر أن تلك الأسماء الغليظة والغريبة التي كانت تشتق غالبا من البيئة، كانت ترمي في الموروث الشعبي إلى تحصين صاحبها من الحسد، أو من الشياطين أو لدغات العقارب.. كما كانت تكسب صاحبها نوعا من الخشونة التي كانت تعد ميزة لدى أهل البوادي.

وقد ذكرت إحدى الدراسات حول الأسماء في المملكة أن النساء السعوديات أكثر إقبالا من الرجال على تغيير الأسماء، حيث تقول الدراسة إن 71% من الرغبات التي قدمت لتغيير الأسماء في عام 2005م تخص النساء، أما الرجال 29%.. وتحتل منطقة الرياض والمنطقة الجنوبية المركز الأول والثاني على التوالي في صدارة عدد النساء اللواتي قمن بتغيير أسمائهن.. وتأتي المنطقة الغربية في المركز الأخير نظرا لقلة الأسماء الغريبة.

وذكرت الدراسة أن أسباب تغيير الأسماء بين النساء انحصرت في عدم مناسبة الاسم مع مظهر وشكل وطبيعة حياة حاملته، وذلك بنسبة 92%.. وهناك أيضا عدم رغبة الأهل أو الزوج في الاسم 7%.. كذلك تنافيه مع التعاليم الدينية، وكان ذلك بنسبة 1% فقط.

ويعلق الدكتور عادل منور أستاذ علم الاجتماع على هذه الظاهرة قائلا أن التطور الذي يعيشه العالم انعكس على المجتمع السعودي الذي هو جزء من العالم بطبيعة الحال. فيتأثر بكل المتغيرات ويلمس المتابع هذا التغيير في الملبس والمشرب ووصل إلى حد الأسماء. فالأسماء القديمة أندثرت ولم يعد لها وجود في المجتمع الحالي.. حتى كبار السن يقوم بعضهم الآن بتعديل أسماءهم تماشيا مع العصرنة.








التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس