[عبدالمطلوب مبارك البدراني]

جريمة نكراء وعمل مشين



الإثنين 17/08/2015


العمل الإرهابي الذي وقع ظهر يوم الخميس 21 من شهر شوال 1436هـ وكان سببا في التفجير الذي وقع بمسجد الطوارئ بمدينة أبها، والمصلون في صلاة الظهر تفاعل معه المجتمع السعودي كافة وكل العالم مستنكرًا تلك الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الفئة الضالة ويؤكدون أن هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تمامًا مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة، أي دين يبيح قتل الأبرياء والدماء المعصومة ناهيك عن قتلهم في بيت من بيوت الله بمسجد من مساجده، إن من قتلوا من رجال الأمن وغيرهم في مسجد من مساجد الله فإنهم بين يدي الرحمن ونحسبهم شهداء والله حسيبهم، هذا عمل إجرامي يدل على ضعف الوازع الديني لدى أولئك القتلة هذا العمل الجبان جريمة نكراء استهدفت رجال أمننا البواسل الذين يعملون لراحة مواطني هذا البلد وزائريه فبذلوا أنفسهم وأرواحهم دفاعاً عن مقدساتنا الإسلامية وأعراضنا وأموالنا وأنفسنا من أعداء هذه الأمة ومن هذه الفئة الضالة المجرمة الخبيثة التي خرجت لتهلك الحرث والنسل، وتقتل المصلين الركّع السجود الذين يؤدون الصلوات في بيوت الله، فلا أظلم ولا أخبث ممن سعى في خراب بيوت الله التي يذكر فيها اسمه ويتلى فيها قرآنه.
هذه الاعمال التخريبية لن تزيدنا إلا لحمة وطنية مع قيادتنا الحكيمة التي تحكم شرع الله وتخدم مساجده ابتداء بالحرمين الشريفين والأماكن المقدسة في بلدنا الغالية وانتهاء ببناء المساجد في أنحاء العالم ورعايتها ولن تزيدنا إلا تكاتفاً وتعاونا على البر والتقوى.
عزاؤنا لأسر الضحايا في شهداء الواجب، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنهم فسيح جناته وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل.
عبدالمطلوب مبارك البدراني

http://www.al-madina.com.sa/node/624973