هذا اليوم وتحديداً في منتصف الليل كل أنظار محبي كرة القدم ستتجه لإقليم كاتالونيا, وذلك لمتابعة الكلاسيكو الأقوى على مستوى العالم, بين قطبي الكرة الأسبانية برشلونة المضيف وريال مدريد الضيف والغريم التقليدي, على الرغم من خروج الفريقين من دوري أبطال أوروبا مبكراً, إلا أن للكلاسيكو حسابات أخرى, ولا ترتبط نتائج مواجهات الفريقين بمستوياتهم في الدوري أو البطولات الأخرى, فالكلاسيكو بطولة بحد ذاته للكثير من مشجعي الفريقين.
يدخل برشلونة اللقاء وهو في المركز الثاني خلف إشبيلية بفارق نقطة واحدة, ربما يكون مطلع شهر مارس وأواخر شهر فبراير أسوأ فترة لبرشلونة هذا الموسم, حيث فقد الصدارة وتنازل عنها لإشبيلة وخرج أيضاً من دوري الأبطال, وقد تكون كل هذه المعطيات حوافز للفريق لمحو تلك الصورة التي لم يتعودها محبي الفريق منذ أكثر من ثلاثة أعوام, وبالتالي يدخل الفريق الكاتالوني بنية الفوز بالنقاط وتقديم أداء مبهر, ولاشك أن الفريق يسعى لإعتلاء الصدارة مجدداً, لذلك مباراة الكلاسيكو مهمة للفريق من كل النواحي, سواءاً في تجميع النقاط أو الوصول للصدارة, وبالتأكيد رفع معنويات اللاعبين لمواصلة المشوار في الدوري وكأس الملك للظفر بهما في نهاية الموسم.
الطرف الآخر من الكلاسيكو ريال مدريد يدخل المباراة وربما يكون هذا الموسم هو الأسوأ للفريق في السنوات الأخيرة, والفريق حالياً في المركز الرابع خلف فالنسيا الثالث بنقطتين ويبعد عن المتصدر إشبيلية بستة نقاط, والفريق لم تبقى له سوى بطولة الدوري بعد الخروج من دوري الأبطال وكأس ملك أسبانيا, أي أن المباراة ستكون مهمة جداً للفريق, فالخسارة فيها ستبعده كثيراً عن تحقيق هذا اللقب, وبالتالي موسم رابع على التوالي دون أية ألقاب, والبعض يعتقد أن الكلاسيكو هو ما سيحدد مستقبل مدرب الفريق كابيلو, وتم توجيه استفسارات عدة لكابيلو نفسه حول إمكانية إستقالته في حالة خسارة الفريق في الكلاسيكو, وفي كل مرة يجيب كابيلو بالنفي وبأنه لن يستقيل مهما حدث,وعلق بأن الأمر يعتمد على إدارة النادي, لذلك هذه المباراة سيسعى الفريق المدريدي لعدم التفريط بها لأنها ستعطي دفعة معنوية كبيرة جداً للاعبين والمشجعين تساعدهم على مواصلة المنافسة على لقب الدوري.