عبد المطلوب مبارك البدراني
الخميس 26/04/2012
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار يوم القيامة، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجال الأمن لن نوفيهم حقهم مهما كتبنا عنهم، إذ يعجز القلم عن إعطائهم ما يستحقونه فهم أكبر من المدح والثناء وأكبر من أي كلمات، لأنهم يسهرون لينام الناس، ويدفعون أنفسهم ودماءهم من أجل أن يحيا المواطن ويعيش في أمن وأمان، قد أثلج صدورنا جميعًا الإنجاز الذي قام به رجال الأمن في المدينة المنورة حيال الطفلة (ليان) التي تم اختطافها في حي سيد الشهداء بالمدينة المنورة، ونجح رجال الأمن في إعادتها إلى ذويها خلال نصف ساعة. وتبيّن أن الخاطفة استدرجتها بالحلوى، وقد تمكن رجال الأمن وبإشراف ومتابعة مستمرة من قبل مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء سعود عوض الأحمدي ومساعده للأمن الجنائي اللواء صالح القرافي الوصول إلى الخاطفة وإلقاء القبض عليها وعلى المقيم الذي ساعدها. وتم التحفظ على المرأة والمقيم وتسليم الحالة إلى مركز شرطة أحد، والذي بدوره قام بتسليم الطفلة المخطوفة إلى ذويها، وإرسال المذكورين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام حسب الاختصاص. هذا الإنجاز الذي قام به رجال الأمن يُحسب لهم ويُشكرون عليه، ويجب أن يُكرَّمون عليه حتى وإن كان ما قاموا من صميم عملهم، ونأمل من الجهات المختصة أن تتخذ -دائمًا- إجراءات حازمة مع من تسوّل له نفسه الإخلال بالأمن أو خطف الأطفال، وعلى وسائل الإعلام توعية المواطنين حتى يحرصوا على المحافظة على أبنائهم وعدم تركهم في الشوارع أو الأسواق، والتبليغ عن الحالات المشبوهة لمساعدة رجال الأمن على اللحاق بالمخلِّين بالأمن في أي مكان كانوا. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى من القول والعمل، وأعز الله هذه الحكومة ووفقهم لنصرة المظلوم ولإرجاع الحقوق المسلوبة لأهلها وإحقاق الحق وإزهاق الباطل والله من وراء القصد.
المصدر صحيفة المدينة
http://www.al-madina.com/node/373556