هذا المقال نشر في صحيفة المدينة قبل فتره الغش التجاري في الميزان الجماعي بقلم : عبد المطلوب مبارك البدراني الغش التجاري موضوع من الأهمية بمكان ويجب أن يوضع على بساط البحث والنقاش وذلك لأنه يهم الجميع . فهذه الجريمة ضررها يدفعه الجميع من أنفسهم أمراضا ومن أموالهم نقود جمعوها بالعرق والدموع وتذهب إلى جيوب الجشعين الذين لا يخافون الله ولا الناس ولا يخشون سلطة أو رقابة وهم شبكة عنكبوتيه أخطبوطية بعضهم بالخارج ومعضمهم بالداخل , وهم جميعا لأخلاق لهم ولاضمير يعثون في الأرض فسأداهمهم الأول والأخير المال وكيفية جمعه بأي طريقة كانت وهم كعصيات السل التي تبقى على جسد المريض سليما وتقضي عليه من الداخل . أنهم عصابة دولية متخصصة في الغش التجاري وهم شركات وأفراد ودول ولكن للأسف الشديد من هم بالداخل هم الأخطر لأنهم يعرفون ضحيتهم جيدا وهم كحصان طروادة بالنسبة لمن في الخارج , إن ما يهمنا نحن هو وطننا وشعبنا فهل نبدأ جميعا مجتمعا ودولة حملة لا هوادة فيها على هذا الداء حتى نجتثه من فوق أرضنا حتى يصبح ماله فيها قرار, هل نبدأ حملة بمشاركة الجميع الدولة والمواطن والمقيم وإعلام وشرطة وجميع الأجهزة المختصة كل من موقعه وكل حسب استطاعته . إن المواطن ترك مسؤولية هذا الأمر للدولة هو يجهل أو يتجاهل إن دوره كبير في محاربة هذا الداء لأنه هو الذي تنتهي إليه كل السلع قبل استهلاكها سواء كانت غذائية أو كهربائية أو غيرها وهو بذلك يعتبر أهم رقيب فهل يقوم كل منا بدورة الذي يمليه عليه واجبه الديني والاجتماعي والأخلاقي . هل يعلم كل مواطن ومقيم في هذه الأرض الطيبة المباركة انه مسئول أمام الله تعالى عن كل جريمة ترتكب في حق هذا الوطن ويتستر عليها . إن الغش التجاري هو من اكبر المنكرات وهو جريمة كبرى ضد الوطن والمواطن وهو فساد في الأرض وهلاك للحرث والنسل فهل نعمل جميعا ونتحد لاجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من فوق أرضنا .