[تركي الزايد]

(الرجل والمستحيل) من صدأ الشاعر غازي القصيبي
هكذا عنونها لي الشاعر / عبدالله حمد بن زايد البدراني حيث يقول ابوعبدالعزيز

وكالطيف جئت وكالطيف غبت=فما كان أروعه مشهدا
وما كان اسرعه مخبرا=وما كان اصعبه موردا
كأن الوصال وشى بيننا=فعاد من الغيض حيث بدا
اذا عادني بالدجى مرة= ابا الشوق بالقلب ان يرقدا
تئن القوافي على مهجتي=وتجعلني هائما مسهدا
نهاري اذا مابدا مظلم=وليلي اذا مابدا سرمدا
فيا زهرة الصبح وسط الربيع=ويا وردة الشوق وسط الندى
اذيبي صدا الخوف من خاطر=اراد الحياة فصاح الردى
عهدت بأنك كل العهود=فلا يبطل التيه ماعاهدا
عهدت بأنك كل السرور= فهل تستجلين ان اسعدا
اجسم نحيل طوته المنون=وبخت على صخرة جلمدا
فيا حرقة الرجل هام العلى=وبات على بابها الموصدا
فلا كنت والمجد ان لم اكن=مقيم على نهجها مجهدا
اسير المعالي نديم الليالي=غريب المقال مجيب الندا
سئمت من الدهر ابن الدهور=فناولني جرحه الانكدا
فكنت ارمق الدهر من مقله= مجللة طرفها ارمدا
فيا ابن كل ازدهار القوافي=اجبني على بختي المقعدا
ويا ابن كل اقتناص الخوافي =من الدر حتى تجوب المدى
اجزني بشعري تُرى ربما=بدا صدفة فغدا مولدا
فكنت من الفخر شاعره=وان كان شاعره مسندا