عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2006, 09:59 PM   #1
افتراضي محسن بن عثمان الهزاني

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محسن بن عثمان الهزاني

من مواليد بلد الحريق نشأ بها في بيت ترف وغناء وصال وجال في كثير من اغراض الشعر الشعبي وله قصائد كثير في الفروسية والحماسة والحكمة والنصيحة ومعظم شعره نبع فياض في الغزل

هذه هى الاستغاثه صوتا



---
من قصائده

من
ناظري دمعي على الخد مسكوب=وومن الحوادث شاب رأسي وأنا شاب
لا لــــذ لي زاد ولا حــــلـــو مشـــروب =ولا لــمــوق العــيــن طيــب الكـرى طاب
لا شـك ما يجــرى على العبـد مـكـتـوب =طـول الزمــان وكـل شـيء له اسـبـاب
وانا سـبب قـتلـى ضحــا شــفت رعبــوب=يـضحك ويــومي لي وهـو من ورا البـاب
من قبــل شـوقي له وانا كـان ابــتـــوب=وامــترك غنــي هــوا تلـــع الأرقـــــــاب
هايف حشا عنقه كما الشاخ مسلوب =*والــردف عــــــزال الوســــطــه وجــذاب
ومبيـسـم كن العسـل فيــه مـذيــوب=وان ذاق سلساله ضجيع الهــوا طـــاب
--
مـريت با خشيـفات ريم يخــوضـون=سيل وللقلب المشقا يريفون

من حين ما شا فنى ارهاف الثنايا=قامن لى باطراف الاردان يومون

رديت راسى عقبما نى معـــــــى=قـلـن دعــونا له الى جــانــحي

قلن حيـــة قلت حـي المــحيــي=قالن علامك تلتفت قلت مشطون

-------------------
كان هناك فتاة رائعة الجـمـال تسمى ( هـيا ) ومـن حـرص ابوها عـلـيهـا بنى لهـا قـصـراً عـالـياً تسـكـنه وحـدهـا ولا يدخـل عـلـيها الا خـادمتها وامرأه تمشطـها كل اسبوع ؛ وسمع محـسـن بهـذه الـفـتـاة ؛ واحــتال للوصـول اليها ؛ وفـي احـدى جـولاته أمـام الـقصر وجـد أن القصر له مـنفذ صغـير يدخـل منه الماء الذي يصب من ساقيه عـلى بئر قريبه ؛ فلم يجـد بدًّا من الـنزول الى البئر وصـار يتعـلـق بحــبال البئـر حـتى دخـل الى القصـر وكان لـه ما أراد ولـم يعـلـم أحــد بما جــرى مـنه وجـلـس هـناك ثلاث أيام ؛ وفي اليوم الرابع وبينما هـو في غـرفة الـفـتاة سـمـع صـوت أقدام فاخـتبأ وكان القادم هـي مـاشطـة ( هـيا ) جـاءت لـتمشط شـعـرهـا ؛ فصـارت تمـشـطـهـا ومـحـسـن مـخـتـبأ وهـي تغـنّي : -





أصفر مع اصفرليت محسن يشوفه توّه=على حد الغـرض مـا بعـد لمـس






فـلـمـا سـمـعـهـا مـحـسـن أطـل وقال :----




أربع ليال ومرقدي وسط جوفه البارحه=واليـوم وامــس وقـبـل امــس




وهـرب بعدما افتضـح أمـره ؛ وكان رفاقه في مجـلسٍ يجـتمعون فيه عادة وكانوا قد افـتقدوه لاربعـة أيام فـمـا أحــسّـوا بــه الا وهــو قــادم الـيهـم فسـألـوه عـن غـيـابـه فـلـم يجـبـهـم ؛ فتحـيـّالوا لمعرفة سرّه بأن أوعزوالأحـدهـم أن يذكر عـنده ( هـيا ) فلـمّا لمـح البرق ؛
قال أحـدهم أن هـذا البرق يشـبه مـبسم هـيا ؛
فـاندفـع مـحـسـن يقول :






قالـوا كـذا مبـسـم هـيـا قـلـت لا لا=بيـن البـروق وبيـن مبسـم هيـا فـرق
ويالله بـنــوٍ مـدلـهــم الـخـيــالا=طافح ربابـه مثـل شـرد المهـا الـزرق
لا جـا علـى البكريـن بـنـا الـحـلالا=ولاعـاد لا يفصـل رعدهـا عـن البـرق
يسـقـي غــروسٍ عـقــب مـاهــيهمالا =وحط ( الحريق ) ديار الاجواد له طرق
يسـقـي نـعـامٍ ثــم يـمـلا الهـيـالا=ويصبـح حمامـه ساجـعٍ يلعـب الـورق
جرّيـت انـا صـوت الهـوى باحتـمـالا=بـي وسـط بستـانٍ سقـاه اربـعٍ فــرق
طبّيـت مــع فــرعٍ جـديـد الحـبـالا=وظهرت مـع فـرعٍ تنـاوح بـه الـورق
روشـن ( هيـا ) لـه فرجتيـنٍ شـمـالا=وبابٍ علـى القبلـه وبـابٍ علـى الشـرق
وضحكـة ( هيـا ) لـه بالظـلام اشتعـالا=مـا بيـن ضحكتهـا ونـور القمـر فـرق
بـرقٍ تــلالا بـأمـر عــز الـجـلالا=واثـره جبيـن صويحبـي واحسبـه بـرق
يـا شبـه صفـراً طـار عنهـا الـجـلالا=طويلـة السمحـوق تنـزح عـن الــدرق
لـه ربعـه احلـى مـن حليـب الـجـزالا=واحلى من السكـر الـى جـا مـن الشـرق
حنّيـت انــا حـنّـة هـزيـل الجـمـالا=ينقـض ردي الخيـل كدحـسـة الـفـرق
ويــا قـلّـةٍ بــي عالـيـات الجـبـالا=ماهـا قـراح ميـر مـن دونهـا غــرق
مـا عـاد للصبـيـان فيـهـا احتـمـالا=مـن كـود مرقاهـا يديهـم لهـا طــرق

واخيرا

حرص شاعر الغزل محسن الهزاني قبل قرنين من الزمان على ابعاد ابنه الصغير عن هذا المجال ، فكان يغلق عليه البيت حتى كان ذلك اليوم الذي رأى فيه الطفل فتاه جميله من بنات جيرانهم اتت لأمه كي تسرّح شعرها،فسأل امه .....ماهذا ؟

فقالت الام: كي تبعده عن الاعجاب بالفتاة: هذا رأس الذئب‎!!!

فقال الطفل معلقاً‎:

الذيب ماله قذلةٍِهلهليـــــــــــــــــه‎ =ولاله ثمانٍ مفلجاتٍ معاذيــــــــب‎
والذيب ماتمشطه بالعنبريــــــــــــه‎ =لاواهني من مرقده في حشا الذيـــب

فذعرت الام مما قال الطفل الذي لم يختلط بالنساء ، ولم يصل بعد لمرحلة التغزّل بهن، ولكنها عوامل الوراثة من الاب الذي حرص بعد ذلك ان يذهب بطفله الى (( المطوع )) علّه يتعلم شيئاً ينفعه ، وعندما راجع المطوع حروف الهجاء مع الطفل فوجىء باجاباته ،

فعندما قال له ((ألف)).. رد الطفل‎:

ألفٍ وليف الرووووووووح قبل أمس شفنــــــــــاه‎ =غروٍ يسلي عن جميع المعـــــــــــــاني‎

فقال: (( قل باء)) ، فأجاب الطفل‎:

الباء بقلبي شيد القصـر مبنــــــــــــــــــــــاه‎ =وادعى مباني غيرهم مرهمــــــــــــــــــاني‎

فغضب المطوع وقال قل (طاء ياطفل) فأجاب‎ :

الطاء طواء قلبي من البعد فرقـــــــــــــــــاه‎ = وياجعل يطوي قلبك الي طوانـــــــــــــــــــــــــي ‎
زهق المطوع وقال (( انقلع الله يكفيني شرك))

ولما جاء أبوه ياخذه من عند المطوع أخبره المطوع باللي صار وقال (أغسل أيدك منه .. ولدك هذا مابه طب)

وأقتنع أن ولده (مولي .. بالغزل .. يعني .. مولي) وأول ما صار شاب زوجه ( راس الذئب)
__________________







التوقيع




ألا ترى أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا





محمد بن جعيثن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس