عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2007, 01:01 AM   #1
افتراضي المغامرون بصحة الابدان

المغامرون بصحة الأبدان

بقلم : عبدالمطلوب مبارك البدراني

من القضايا التي تثار بين الحين والآخر قضية «الصيادلة أطباء» نعمة الدواء قد تسبب الداء إذا استخدم بطريقة خطأ، وإذا استخدم دون استشارة طبية من الطبيب الذي يشخص الداء ويصف الدواء والجرعة المناسبة في الزمن المناسب حسب السن والوزن وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وأنا لست طبيباً لكني قرأت الكثير عن مضار الدواء، وبسبب ترددي الكثير على الأطباء والإرشادات الطبية التي نقرأها ونسمعها من الأطباء بعدم زيادة الجرعة أو نقصانها أو التوقف عن العلاج إلا بعد اكتماله وبعد أمر الطبيب المعالج إذاً الدواء سلاح ذو حدين فيه النفع والضرر.
الحقيقة المرة هي أن هناك فعلاً صيادلة يقومون بدور الطبيب منهم يأتي إليهم المريض لا يحمل ملفاً ولا رشوته ولا حتى هوية مواطناً كان أو أجنبياً ويشرح للصيدلي ما يشكو منه فيقوم الصيدلي بصرف الدواء له وهو يريد من ذلك التجارة فقط فهل أصبحت حياة البشر تباع وتشترى؟
إن هؤلاء الصيادلة الذين همهم بيع الدواء فقط يجب أن يحاسبوا أنفسهم أولاً قبل أن يحاسبوا، ويجب أن يتقوا الله الذي لا تخفى عليه خافية وإذا لم يراقب أي صيدلي نفسه بنفسه سوف تفشل كل الخطط لمحاربة هذه الظاهرة رسمياً أو شعبياً، والصيادلة هم أعلم من غيرهم بخطورة الدواء وهم الذين قاموا بتركيبه يعلمون جيدا خطورته إذا صرف لداء غير مخصص له وهم يعفون جيداً خطورته إذا قلت الجرعة أو زادت وطبعاً كل الدواء الموجود الآن في الصيدليات أدوية كيميائية 100% ويعرف القاصي والداني خطورة الكيمياء على حياة البشر سواء كانت أسلحة أو أدوية فهل من مجيب منكم أيها الصيادلة المنتشرون في مشارق الأرض ومغاربها؟
هل منكم بل جميعكم من يسمعون ندائي؟
هذا للذكرى فقط وإن الذكرى تنفع المؤمنين.
أيضاً المريض يعرّض نفسه للخطر عندما يذهب للصيدلية دون روشتة والإنسان بطبيعته خلق هلوعاً ومن عجل يريد أن يأخذ الدواء بسرعة ومراجعة الطبيب تحتاج إلى تكلفة مادية في العيادات الخاصة ولكلفة جسمانية في المستشفيات الحكومية فهو يتحاشى ذلك كله بالذهاب إلى الصيدلية مباشرة وأخذ الدواء، ويجد للأسف الشديد أن هناك تاجر أدوية بانتظاره على جمر في مهب الريح وهو يجهل أن في ذلك ضرراً عليه لكن الذي يعلم الضرر وهو الصيدلي هل رفض أن يعطيه الدواء دون روشتة؟
لذلك أرى أن يحاسب كل صيدلي نفسه وهو حالف اليمين حين تخرجه واستلامه الشهادة ويجب على وزارة الصحة أن تقوم بواجبها في ذلك من خلال التثقيف الصحي.
عليها أن تبدأ حملة كبرى لتوعية المواطنين بخطورة الدواء وأكرر أيها الصيادلة حاسبوا أنفسكم قبل أن يحاسبكم اللّه.
هذا والله من وراء القصد؛؛؛








آخر تعديل عبدالمطلوب مبارك البدراني يوم 08-06-2008 في 05:25 PM.
عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس