عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2011, 06:18 PM   #1
معلومات العضو
ضيف اللة عوض البدراني
مشرف المنتديات العامه وعضو الفريق الاعلامي بالمدينه المنوره

الصورة الرمزية ضيف اللة عوض البدراني
إحصائية العضو







آخر مواضيعي
Oo5o.com (21) لن يدرك "السبهلا" أن العمل كرامة للمرء وراحة للضمير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالعمل تتطور الأمم وترقى، والأمثلة في واقعنا اليوم توضح ذلك فكم من أمة نفضت عنها غبار الجهل والكسل وأصبحت محط أنظار العالم وإعجابه في نهضاتها العلمية والعمرانية والصناعية. ولليابان والصين الحظ الأوفر. ألم تسأل نفسك يوما لماذا؟ أنا أجيبك! لأنها أمم لم تستسلم للكسل والدعة ولم تسيطر على خطاباتها لغة تنميق الكلام وتصفيفه والبكاء على الأطلال والتفكير بالأمجاد السابقة ومحاولة استعادتها كما نتقول نحن بل كان خطابها ذا لغة سهلة جدا وجوهره هو حب العمل والحث عليه وجعل هذه القاعدة هي المنطلق لحياة أفضل.
نعم قد يعاب عليهم المادية البحتة ولكن لماذا نتناول الجوانب المظلمة وننتقدها ونتجاهل الجوانب المضيئة؟ نتجاهل إجابيتها في تركيزها على العمل وإتقانه مع أن ديننا الإسلامي يدعونا ويحثنا على ذلك. وأذكر على سبيل المثال لا الحصر قول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه "والله إني لأكره أن أرى الرجل سبهللا لا في عمل الدنيا ولا الآخرة". ونحن اليوم نرى "السبهللا" إذا صح جمعها بهذه الصيغة كثر وأحدهم يتميز بقامة لا بأس بها وجسم قوي لكن بعزيمة ضعيفة وإرادة لينة، دائما يريد الراحة ويتبع هوى نفسه لا يدري أنه بذلك يساق إلى سلبيات لا يمكن حصرها من دخول في سراديب الأمراض النفسية وظلمات المخدرات وبراثن أصدقاء السوء ومن ثم إلى غياهب السجون. وإن افترضنا أنه نجا من تلك المآسي فلن ينجو من احتقار نفسه ولا إحساسه بالنقص وسيعيش حياة مليئة بالإهانات والبؤس.
ألا يعلم هذا أن في العمل متعة؟ ألا يعلم أن فيه راحة وسعادة؟ ألا يعلم أن فيه شرفاً وكرامة؟ ألا يعلم أن المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف؟ ألا يعلم أن اليد العليا خير من السفلى؟ ما الذي يمنع شبابنا من العمل على الرغم من كثرة طرقه ومسالكه؟ هل هي التربية أم الترف أم هي ثقافة شعب أم ماذا؟!


الكاتب / سعود بن عوض البدراني








ضيف اللة عوض البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس