بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَلَمٌ وَأََمَل
أبُنيتــــي ذهـب الشبابْ ليت الشبــــابَ له إيـــــــابْ
لاح المشـيبُ بعارضـي ورغبت عن ذات الخِضـابْ
وعَلـِـــمْـتُ أنّ حياتُنــــاَ وَهْمٌٌ تبـــــدّدَ كاَلســّــــــرابْ
دنيــــا غـريـبٌ أمــرُهـا لاعيـــشَ فيها يُسْتطــــــابْ
قــد كــنتُ فيــها يافعـــا ً وفتـــى يُرَجَـــىّ للصّعــــابْ
واليومَ خُضــتُ غِمارَها فرأيتُها العَــجَبَ العُجـــــابْ
ورأيت ُفــي مشوارهــا فِتنــــاً أتت من كــل بـــــابْ
فِتــنٌ تلاطَــــــمَ مَوْجُهـا والقومُ تاهــــوا في العُبـابْ
عَملُوا المعاصِي جَهْـرةْ فاقـــــوا بها أهــــل الكتـابْ
لمّا اعْرضُوا عن دينهم بذنوبهم نــــزل العِقـــــــابْ
فتفرّقـــــوا وتمزّقــــــوا وبـدارهـــــم عمّ الخَــــرابْ
وتبـــــدّدتْ أمــــوالـهـم وبحربهم فُقِــــد الشبـــــابْ
وتعــــــثرّتْ أقـــلامــهم وتبادلُــــوا لـٌغة الّسبـــــابْ
والــشرّ فــي أحزابهـــم والبعضُ يخدعُـــهُ السّرابْ
كم مــن عمـــيلٍ بيــنهم للغرب يُخْلِصُ في الخِطـابْ
طـــبعُ الثعـــــالبِ طبعُةُ والقلبُ أسـُــود كالغُــــرابْ
والغـــربُ بان خـــداعُه ولنفطِهــم ســـال اللّعَــــابْ
يامَـــنْ تـــركتم دينـــكم عُــودُوا إليهِ هـو الصـوابْ
تمضي السنون سريعةًً وغداً سينقـــشِعُ الضـــبابْ
وتســودُ أمّــةُ أحمـــــدٍ رايـاتُها فــوق السّـــــحابْ
خـــيرُ البــريّةِ أمّتـــــي دستورُها هـــذا الكـــــتابْ
الأستاذ الشاعر/عائض مبارك البدراني
رأس الخيمة:8/11/1411هـ الموافق21/5/1991م