عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2006, 04:11 PM   #1
افتراضي اللواء متقاعد : عبدالله بن دليم البدراني ، الرجل الفريد كما عرفته

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كتب طالب الدكتوراه ورجل التربية والتعليم في محافظة الرس ..
الأستاذ / فهد بن جهز الحربي , مقال رائع عن اللواء المتقاعد / عبدالله بن دليم البدراني الحربي ..
وسوف ينشر قريباً في صحيفة الجزيرة ..

رأيت أنه من واجبي قرأته من الجميع ..


( اللواء المتقاعد / عبدالله بن دليم البدراني الحربي , الرجل الفريد كما عرفته ) .


من يعرف اللواء المتقاعد / عبدالله بن دليم البدراني الحربي , مدير شرطة منطقة حائل سابقاً , ولو معرفة بسيطة , يعلم أنني لستُ مبالغاً , بل سيعلم أنني لم أنصفه حقه , فيما أقول .
فهذا الرجل يعد بحق , رجلاً بمعنى الكلمة , يكفي دلالة على ذلك نبوغه منذ صغره , سواءاً في طلبه للعلم , أو في تحمله مسؤوليات جسام , قد يعجز عنها الحاصلون على شهادات عليا , فلم تغريه الرتب العسكرية التي تقلدها إتجاه خدمة الناس على مختلف مستوياتهم وإنتمائتهم القبلية , فمنذ نعومة أظفاره وحتى يومنا هذا , متصف بكل الشيم العربية الأصيلة , من حسن خلق وفكر حضاري فريد , وكرم منقطع النظير وتواضع لا يركن للدنيا وزخرفها , بعيداً عن التكبر والتعالي على الآخرين , مهما كانوا , و أينما كانوا , أما خدمته للناس فحدث ولا حرج , ففي مجال طلبة للعلم فقد واصل دراساته العليا , حتى حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية وغيرها , ودرس برنامج الدكتوراة في بريطانيا , ولكن حالة بعض الظروف فعاد إلى أرض الوطن ضابطاً مخلصاً لدينه ثم مليكه ووطنه .
وفي مجال تحمل المسؤولية فقد تحملها وهو في بداية العقد الثالث من عمره ضابطاً في الأمن العام , ظل بروح الشباب وحيويته لأكثر من ثلاثين عاماً في خدمة بلاده المملكة العربية السعودية ,التي أحبها وأحبتـــــه , إستجابة لقول الله عز وجل (( و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) .
أما في مجال السجايا والشيم العربية الأصيلة فالقلم يعجز عن حصرها أو حتى إنصاف الرجل ولو جزءاً من حقه فيها , لذا لعلَّي أقصر الحديث على شيء بسيط , وجانب مضيء من طباعه , وكل طباعه مضيئة ,أسأل الله _ عز وجل _ أن يجعلها في موازين حسناته , ألا وهو كرمه غير المحدود , وحبه لخدمة الآخرين .
فكرمه _ حفظه الله _ متعدد ومتنوع , فلم يقف كرمه على إكرام ضيوفه فقط , فذاك شيء مفروغ منه , وإنما تعداه إلى أشياء أبعد من ذلك إتجاه البذل والسخي ألا محدود في إحتفال مزايين إبل قبيلة حرب فكان وما يزال في مقدمة المتبرعين بالغالي والنفيس مادياً , ومعنوياً , وفكرياً , وجسمياً
كما أن خدمته للآخرين شيء عجيب حقاً , تسطَّر لهذا الرجل الفريد بمداد من نور , وتدل دلالة قاطعة على أن الرجل _ وفقه الله _ لا يتصنَّع ولا يحابي ويجامل, فتراه يجد سعادته حينما يقضي حاجة محتاج , أو يفك كربة مكروب , سواء فيما يخص العمل النظامي الحكومي , أو فيما يخص الحياة والمسائل الشخصية , كل ذلك وفقاً للنظام , وتبعاً للعرف والعادات والتقاليد الإسلامية , فهو حينما يسارع في الخدمة لا يكسر نظاماً من الأنظمة المعمول بها , ولا يتخطى عرفاً إعتاد الناس عليه , وإنما يأتي البيوت من أبوابها فيظل يطرق الباب حتى يفتح له , فإن إستعصى عليه فتْحه طرق باباً آخر , حتى يصل إلى هدفه المنشود بأسلوب لبق , ونفس راضية , وهذا طبع ملازم لأبي بدر ( حفظه الله ) .
وما خدمته لقبيلته في الإشراف والتخطيط للإحتفال الرائع لمزايين أبل قبيلة حرب هذا العام إلا خدمة فريدة من نوعها قل في وقتنا الحاضر من يتحمل عنائها من مشقة سفر , وإرهاق بدن , وفكر .
ما سبق ذكره غيض من فيض , لم أكتبه جزافاً , ولم أسطره من فراغ , أو سعي لمصلحة شخصية , فلقد كان لي شرف المعرفة بهذا الرجل الفريد منذ وقت , تعلمت منه مزيداً من معاني الرجولة واكتشفت فيه مزيداً من دلائل الشيم التي يتمتع بها , حتى إنني قد وجدت نفسي منجذباً بدافع الإعجاب والحب لهذه الشخصية الفريدة .








فهد بن جهز الحربي
ماجستير إدارة / الرس
Fh1405@hotmail.com


نقلاً من مجالس حرب
نقله الأخ الكريم : بندر آل مرغي








التوقيع

ما كل ما يتمنّى المرء يُدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أحمد ن البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس