[عبدالمطلوب مبارك البدراني]

ليس المهم بلوغ القمة وانما المهم الثبات عليها وعدم السقوط

بقلم : عبدالمطلوب مبارك البدراني


قرأت ما كتبه قلم الكاتب تركي الدخيل في هذه الصحيفة يوم الاثنين الموافق 21 جمادى الأولى 1429 تحت عنوان "بيت الراجحي ؟! يا ليت !" وقد تكلم في مقاله عن بداية الملياردير الشيخ سليمان الراجحي وبداية حياته الصعبة وكفاحه حتى أصبح الآن من أثرياء العالم الذين يعدون على الأصابع وقد بدأ الشيخ يتحدث عن قصة حياته في الآونة الأخيرة بعد أن كان يفضل الصمت. وأقول مستعينا بالله إن مثل قصة الشيخ سليمان الراجحي يجب أن يعرفها الجميع وخاصة شبابنا الخامل الكسول في أغلبه، والذين يظنون أن الوصول إلى القمة يأتي ضربة حظ وهو نائم. تجربة الراجحي مليئة بالتعب والكد والصبر والأعمال الشاقة والمرهقة التي عانى منها هو وغيره من الرجال في ذلك العصر حتى استطاع أن يبني حياته ويغيرها من حياة الجوع والفقر إلى حياة الثراء والمال ولم يصل إلى القمة إلا بعد أن كد وتعب ولعق الصبر.
إن الصعود إلى القمة ممكن لمن جد واجتهد. ولا يصل إليها إلا بعد تعثر في البداية قبل أن يجد الطريق الصحيح للوصول إلى أعلى القمة ولكنه في النهاية سوف يصل والمهم هو الثبات على القمة بعد الوصول إليها. والشباب يجب أن يكون مفعما بالطموح والأمل فهو إنسان يأكل ليعيش لا يعيش ليأكل. وأنا أرى أنه لا يوجد تناقض إطلاقا بين القناعة والرضا بما قسمه الله عز وجل للإنسان وبين الطموح والسعي للأفضل، فالتوكل مطلوب واتخاذ الأسباب أيضا مطلوب قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم "اعقلها وتوكل"، فالشباب المحبط الكسول المنهزم يعتبر حجر عثرة في مسيرة التقدم والانطلاق نحو التطور على مستوى المجتمعات والشعوب عامة ومجتمعنا السعودي خاصة. وشباب الأمة هم اللبنة الأولى للبناء وهم العمود الفقري لها وهم الحاضر وكل المستقبل والاعتماد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في النهوض بشؤون الأمة وعلى عواتقهم نحو التقدم والرقي وهم سواعد البناء وعتاده وهم أمل الأمة ومستقبلها.]


http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2800&id=2559