تمكنت فرق الدفاع المدني بمكة المكرمة من إخماد حريق كبير في الفندق المخالف أمس الاثنين قام وكيله في بداية موسم الحج الحالي بتأجيره لبعثتي حج من اليمن وتايلاند في وقت واحد، ويقع في المنطقة المركزية المجاورة للمسجد الحرام، في موقع لا يبعد عن المبنى الذي انهار العام الماضي سوى 20 مترا.
وشاركت طائرتان عموديتان تابعتان للدفاع المدني وفرق السلالم وفرق الإنقاذ في إخراج الحجاج المحتجزين وهم من الجنسية اليمنية، ويبلغ عددهم نحو 2300 حاج، وأسفر الحريق عن إصابة 11 حاجا بإصابات طفيفة، تم نقلهم إلى مستشفيات مكة المكرمة، إضافة إلى 5 حالات تم إسعافها في الميدان.
وقد شب الحريق في المولدات الكهربائية المغذية للبرج السكني المكون من 13 طابقا وتقطنه بعثة حج يمنية تضم 2300 حاج، وشاركت 6 وحدات سلالم وطائرتين عموديتين في عمليات الإخلاء والإنقاذ، إضافة إلى مشاركة 20 فرقة إطفاء و8 فرق إنقاذ و60 دراجة نارية من فرق السلامة، وذلك وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية 26-12-2006.
وتولت وزارة الحج تأمين مقر سكن بديل للحجاج، وتمت معالجة بعض حالات الإصابة في الميدان، ونقل 11 حالة إلى مستشفيات العاصمة المقدسة بواسطة الطيران العمودي. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحريق والوقوف من قبل المختصين على البناية التي تم إخلاؤها من الحجاج اليمنيين.
وقال إن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف اطمأن على صحة الحجاج المصابين عبر اتصاله ومتابعته مع مدير الدفاع المدني حتى إخلاء المصابين.
وصلت ثلاث حالات من المصابات باختناق إلى مستشفى الزاهر بينهم حاجة تونسية. وقالت الحاجة حبيبة التليلي إنها عندما نزلت لأداء صلاة العصر بالدور الرابع عبر السلالم شاهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الميزانين، وكانت نسبة الدخان كثيفة جداً حيث أدت إلى سقوطها على الأرض نتيجة الاختناق، ولم تشعر بنفسها إلا في المستشفى.
وأوضح الدكتور أحمد خان رئيس الطوارئ بمستشفى الزاهر والدكتور محمد عكاشة الطبيب المباشر لتلك الحالات أنه تم استقبال ثلاث حالات وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لها بعد استنشاقهن الغاز السام الناتج عن الحريق. وسوف يتم إخراجهن غداً بعد الاطمئنان على حالاتهن.
من جهة أخرى، شاركت قوت الطوارئ وشرطة العاصمة المقدسة في مباشرة موقع الحادث، حيث قامت بمنع تجمع المواطنين والحجاج حول المبنى ضماناً لسلامتهم، وتجنباً للاختناقات المرورية في هذه المنطقة الحساسة القريبة من الحرم.
وقال وزير الأوقاف اليمني حمود محمد عباد الذي تواجد في موقع الحادث، وقال إن الحجاج اليمنيين بصحة وعافية الآن باستثناء بعض الحالات التي حصلت لها اختناقات بسبب الدخان الكثيف، وتمت معالجتها.
وأرجع سبب الحريق وفقا لمعلوماته إلى التماس كهربائي في محطة الكهرباء السفلية المغذية للبرج السكني. وقال إن رجال الدفاع المدني بذلوا جهودا مشكورة في إخماد الحريق وإنقاذ المحتجزين.
وأضاف أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أجرى اتصالا هاتفيا به، أبلغه خلاله أن هناك توجيهات لوزارة الحج وإمارة منطقة مكة المكرمة بتأمين سكن بديل لبعثة الحج اليمنية التي تضم 2300 حاج.
وقال وديع رشاد مرسي رئيس مجموعة 97 لحجاج اليمن والبالغ عددهم 1500 حاج إن البعثة تعمل حاليا على تأمين سكن للحجاج بالتعاون مع المسؤولين السعوديين.
منقوووووووووول