عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2016, 06:26 PM   #2
افتراضي

غابت القيم والسبب طغيان المادة !!‎

عبدالمطلوب مبارك البدراني



هناك من يقيم الناس حسب ممتلكاتهم حسب السيارة الفارهة التي يركبها الشخص وحسب المنزل الكبيرالذي يسكنه وحسب ما لدى الإنسان من حطام الدنيا الفانية عندما تقابله بسيارة فارهة يخلي لك الطريق لأنه في نظره أنت إنسان مهم وكذلك عندما يشاهدك تسكن في منزل كبير.. هذه النظرة العامة الان لدى الكثير من الناس ... الاهمية للانسان لديهم بوضعه الذي يرونه عليه من الناحية المادية فقط ,اذًا هذه نظرة مادية متى ما زال هذا الغنى زالت معه النظرة ولم يجد من يكلمه ناهيك عن الوقوف معه في محنته ان لزم الامر ذلك .. بئس المجتمع مجتمعنا هذا الذي ينظر للانسان نضرة مادية بحته زمن ضعفت فيه القيم الانسانية الحميده وطغت النظرة المادية, يُقال ان المال هو عصب الحياة وقوامها. وهذا صحيح الى حد ما.ولكنه وقتي زائل فنحن نحتاجه لتأمين المأكل والمسكن والملبس لذا يجب ان ننظراليه نظرة صائبة ونعتبره وسيلة لا غاية،القيمة الحقيقية للانسان والتي ترفع من شانه ليست في ماله ولا في سلطانه بل في اخلاقه وهومصداق لماورد في الحديث الشريف

يقول ألرسول صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )لم يقول اكثركم مالاً لقدكست حياتنا المادة في كل شيء حتى بلغ الامر ذروته اصبح الاخ لا يعرف اخاه الا من خلال المصالح المتبادله كل الناس لاتبحث الا عن المصالح المادية غابت القيم غاب الصدق غابت الامانة أنتشر الفساد في مفاصل حياتنا كلها والسبب كله طغيان المادة حتى السعادة يرونها في من لديه هذه المادة مع ان السعادة معيارها معروف لدى المسلم في تقوى الله جل وعلا.. قال الشاعر الحطيئة



لست أرى السعادة جمع مال... و لكن التقي هو السعيد



فتقوى الله خير الزاد ذخراً ... و عند الله للأتقى مزيد








التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس