بلاتيني يسعى للاطاحة بيوهانسون من رئاسة اليويفا غدا

[السيسبان]

يسعى أسطورة كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى التغلب على منافسه السويدي لينارت يوهانسون في معركة انتخابية شرسة تشهدها مدينة دوسلدورف الالمانية غدا الجمعة على مقعد رئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا).

وبعد 22 عاما من فوز بلاتيني بجائزة أفضل لاعب أوروبي للعام الثالث على التوالي وذلك عام 1985 يبدو بلاتيني واثقا للغاية من نيل الاصوات الكافية لفوزه في الانتخابات غدا من بين الاتحادات الوطنية الاعضاء في اليويفا والبالغ عددهم 52 اتحادا وطنيا.

ويتمنى بلاتيني الفائز مع منتخب بلاده بلقب كأس الامم الاوروبية عام 1984 أن تحسم الجمعية العمومية لليويفا المقرر انعقادها غدا في دوسلدورف بألمانيا مقعد رئاسة اليويفا لصالحه لينهي بذلك عهد يوهانسون الذي شغل هذا المنصب على مدار 17 عاما.

وقال بلاتيني لدى وصوله أمس الاربعاء على مقر انعقاد الجمعية العمومية لليويفا في دوسلدورف "هناك شيء ما في الجو. أتنسم ثقة الناس في فوزي بالانتخابات."

ورغم ذلك يبدو يوهانسون واثقا أيضا من الفوز في هذه الانتخابات ليظل في منصب رئيس اليويفا لاربع سنوات أخرى بعد أن قرر في العام الماضي خوض هذه الانتخابات رغم ما أعلنه سابقا عن اتجاهه لعدم خوض الانتخابات.

وقال يوهانسون "سأفوز في هذا الانتخابات إذا أدلت جميع الاتحادات الوطنية بنفس الاسلوب التي وعدت به."

وكان يوهانسون /77 عاما/ قد اختير رئيسا لليويفا في عام 1990 ونجح بعد انتخابه في تحويل بطولة كأس الاندية الاوروبية أبطال الدوري من مجرد بطولة تنافسية على مسابقة كبيرة هي الاقوى في العالم على مستوى العالم والاكثر ربحا من الناحية المادية مما وفر لليويفا ثروة طائلة.

ويسعى بلاتيني /51 عاما/ والذي يصغر يوهانسون بنحو 26 عاما لنيل أصوات الاتحادات الوطنية الصغيرة من خلال التأكيد على اعتزامه تغيير نظام عدد المقاعد في دوري أبطال أوروبا لصالح أندية الدول غير المتفوقة كرويا حيث يسعى لحرمان أسبانيا وإيطاليا وإنجلترا من أحد المقاعد الاربعة المخصصة لاندية كل منها في دوري أبطال أوروبا.

وكان بلاتيني قد أعلن سابقا أنه يسعى لخفض عدد الاندية المشاركة من كل دولة في البطولة إلى ثلاثة أندية فقط لمنح الفرصة إلى الدول الضعيفة كروية لتأهل أحد فرقها إلى دوري الابطال.

ووعد بلاتيني أيضا بأن يكون له دور أكبر في الجانب التنفيذي باليويفا مما يعني أنه سيكون أكثر تواجدا مما كان عليه يوهانسون في مقر اليويفا بمدينة نيون السويسرية.

وكان بلاتيني صانعا رائعا للعب بفريق يوفنتوس الايطالي وفي المنتخب الفرنسي خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.

لكنه لم يكن لاعبا رائعا فحسب وإنما برز بعد اعتزاله أيضا في الشئون الادارية من خلال منصبه كعضو في اللجنة التنفيذية باليويفا وكذلك في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

وكان بلاتيني أيضا نائبا لرئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 1998 في فرنسا.

ويبدو أن بلاتيني يحظى بمساندة السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الذي تفوق على يوهانسون بالذات في الانتخابات التي جرت عام 1998 على منصب رئيس الفيفا والذي فشل يوهانسون في الاطاحة به وسط ادعاءات بوجود فساد في الفيفا عام 2002 .

ويقول البعض أن يوهانسون يسعى للفوز بفترة رئاسة أخرى ليحرم بلاتيني من الهيمنة على اليويفا.

ويجرى التصويت غدا في جلسة مغلقة كما ستعقد اتحادات شرق أوروبا وجنوب شرق أوروبا اجتماعا مهما مساء اليوم الخميس علما بأن هذه الاتحادات مجتمعة تمثل نحو نصف عدد الاصوات التي تشارك في الانتخاب غدا الجمعة.

ولا يستطيع يوهانسون ضمان الوعود التي تلقاها من عدة اتحادات نظرا لان الاقتراع سيكون سريا كما أن عددا قليلا فقطمن الاتحادات أعلنت مساندتها العلنية ليوهانسون مثل الاتحاد الالماني للعبة.

وقال أسطورة كرة القدم الالماني فرانز بيكنباور "كرة القدم لم تكن بهذه الحالة الجيدة مثلما هي تحت قيادة يوهانسون."

ويتمنى بيكنباور أيضا أن يتم انتخابه كمندوب لاوروبا في اللجنة التنفيذية بالفيفا.

وكان بيكنباور قد أكد أنه يتمنى رئاسة اليويفا ولكنه لن يتقدم بطلب ترشيح نفسه لهذا المنصب طالما تقدم يوهانسون بطلب الترشيح لفترة رئاسة جديدة.