مهزلة مجلس الشوري

[فلاح البدراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

عبدالسلام البلوي ـ الرياض

اختزلت لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في لجنة الشورى (57)سؤالا وردت من المواطنين لتطرحها على وزير التجارة والصناعة في سؤالين الأول عن غلاء الأسعار والثاني عن الطحينية المسرطنة ، وقال طلال بكري» للمدينة» إن الإجابات لم تكن مقنعة ويجب عندما يأتي مسؤول للمجلس أن يعطي الصورة الإيجابية والسلبية عن وزارته بدل تلميع الوزارة فقط دون التطرق للسلبيات لأن العمل البشري ناقص دائماً ولابد من الأخطاء وتمنينا أن يكون الوزير منصفا مع المواطن ويعترف أن هناك غلاء في الأسعار وان يكون هناك شفافية في الطرح بدل أن يقارن أسعار المملكة بدول الخليج واعتقد أن الوزير وغيره إذا جاء للأشياء السلبية قام بمقارنتنا بدول الخليج أما في الأشياء الإيجابية فــ» لا» لذلك المقارنة في رأيي ظالمة لأنها يجب أن تعتمد على الدخل القومي بشكل عام ودخل المواطن ، أما أن يقارن سعر «الخس « في الكويت أو قطر بدون النظر إلى المفارقات الأخرى فهذه خطأ ، وأسعارنا مرتفعة جداً مقارنة بدخل الفرد ، وبالفواتير التي يدفعها المواطن في الكهرباء والماء والهاتف، وأضاف بكري : كما أن ما يدور في قبة الشورى ليس للمجلس بل للمواطنين ولولاة الأمر لذلك بدل أن تحجر على هؤلاء الأشخاص ويمنع رجال الصحافة من الدخول كان الواجب السماح للإعلاميين ،حتى لو طلب الوزير ذلك ، فالمفروض أن يكون للمجلس رأى .

من جانبه رفض نائب رئيس المجلس الذي ترأس الجلسة أمس إتاحة الفرصة للأعضاء لطرح وجهات نظرهم على جلسة مناقشة وزير التجارة واكتفى بسماع ثلاث مداخلات كان أبرزها ما أكد عليه الدكتور عبدالله دحلان الذي قال: لم نخرج بإيجابية واحدة من لقائنا بالوزير ، كما اعترض محمد آل زلفة على السرية وطالب بان تكون المناقشات مفتوحة وشفافة ، وقال طلال بكري: لم نخرج من الجلسة بشيء ، لأنني مواطن أنزل للسوق وأعرف الأسعار ولا أقوم بتطمين الناس فقط وأنا ربما لا أنزل السوق وأقول « إن الأمور تمام ونحن لله الحمد لانعاني من أي غلاء في المعيشة ..!» أما أن يرد الوزير غلاء الأسعار إلى الصقيع وقلة المنتوج ، والعجيب أنه لايراها زيادة ذات معنى بل كما قال : إنها زيادة رمزية، بينما الزيادة عالية جداً وتفاوتت من 30% إلى 400% في بعض السلع ، وإذا كان مسؤول كبير يأتي للمجلس ويقنعه بهذا الرد فلابد من تغيير آلية التعامل مع المسؤولين والوزراء أما بهذا الشكل فلاتتجاوز المسألة التلميع والوافد المرافق..! وللأسف نتوقع أن ملايين المواطنين الذين كانوا يتأملون من هذه المناقشة خيراً قد أحبطوا ولم نخرج بشيء .

وقال خليل آل إبراهيم « في مداخلته « على وزير التجارة والصناعة أن الملاحظ زيادة الأسعار بعد أمر المكرمة الملكية برفع الرواتب بمقدار 15% وقد كان لكم أيها الوزير تصريح بعد الزيادة مباشرة يدل على أن الوزارة ستضرب بيد من حديد على كل من يسعى الى رفع الأسعار والتلاعب بها وما حصل هو أن معظم الأسعار ارتفعت لان التجار كانوا أذكياء ولم يرفعوا الأسعار بصفة مباشرة وإنما رفعوها بشكل تدريجي وجاءت التصريحات من الوزارة والوزير نفسه والتي تتحدث عن زيادة الأسعار وأنها هي كانت ناتجة عن ارتفاع أسعار الأسواق العالمية وان الوزارة لا تتدخل في قضية الأسعار لان السوق متروك لآلية المنافسة.

ويضيف آل إبراهيم: إن هذه التصريحات أرسلت رسائل خاطئة وفهم التجار أن الوزارة لن تتدخل في متابعة أسباب الارتفاع ، واعتقد أن وجود أنظمة مثل نظام العلامات التجارية والوكالات التجارية ، هي التي تحمي التجار بحيث انه يصبح هو مسؤول عن سلعة محددة هو يتحكم بزيادة ونقص الأسعار تبعا للاحتكار ، ولذلك هذا النظام يمنع أي شخص آخر من أن يستورد سعلة محتكرة .

ورأى الدكتور خليل في تصريح « للمدينة « أن الحل في أن تكون هناك رقابة على التجارة من منشأها، وأضاف خليل: أنا لا اعتقد انه في أي سوق عالمي ترتفع السلع في أيام بمقدار كبير جدا كما حدث لدينا، وأن هذا النظام « الوكالات والعلامات التجارية « يتنافى مع منظمة التجارة العالمية وفتح الأسواق وحرية انسياب التجارة ويجب أن نعيد النظر فيها ونفتح الأسواق للشركات كما نريد نحن، كما أن وزارة التجارة والصناعة الوزارة يجب أن تعيد النظر في الـ 33 نظاما التي ترعاها والتي يجب أن تتوافق والمتغيرات مثل انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية في هذه الأنظمة والحد من تحكم التجار في السلع ، وأشار عضو آخر الى أن مناقشة الوزراء لن تؤتي ثمارها مالم يخرج بعض الوزراء من فوقيتهم، كما ان استدعاء الوزير كانت لسبب ارتفاع الأسعار ولكنه خرج في أجوبته عن هذا المسار.


مجلس ألامة الكويتي يرتعد أي وزير عندما يقوم المجلس

بطلب أستجوابه مما يستدعي ان تستقيل الحكومة

ولا يتم أستجواب هذا الوزير. واخرها قبل يومين عندما أستقالت
الحكومة من أجل الايتم أستجواب وزير الصحة.


وعندنا هذا ماحصل مع وزير التجارة

أجل نظام مكافحة الفساد ماذا نتوقع منه

هل الوزير اقوى من مجلس الشوررى...؟؟

ان شفتكم فتحت زهور القلب وان كان غبتم صفق القلب مقهور