فى بعض الاحيان يعتري الانسان نوعا من الحزن ويبدا فى تذكر بعض
المواقف والصور وايضا بعض الاشخاص
ولسان حاله يقول :
الله من عينٍ ليا عسعس الليل = عافت لذيذ النوم ما تهتني به
يا وين انا القى من يحب التعاليل = يبدى بزين القول والا ابتدي به
ويشب ناره ويجذا جمره لدلاله ويقول
يامـن لقلبٍ كل ماالـتمّ الاشفاق=من عام الاول به دواكيك وخفوق
يجاهدجنودٍ في سـواهيج الاطراق =و يكشف له أسرارٍ كتمهابصندوق
إلى عنّ له تذكار الأحباب واشتاق= باله وطف بـخاطره طاري الشوق
قربت له من غاية البن مـالاق = بالكف نـاقيهاعن العذف منسوق
وبنفجال القهوة بيده ومع ارتفاعه الى شفاه يبدا شريط ذكرياته يتهاوي امام ناظريه
من مفرح ومضحك الى محزن ومبكي فتجده يبتسم وكذلك يذهب مع همومه وهواجيسه
الى ان يترقرق الدمع فى حاجر عينيه ويحدث نفسه ويقول :
ماذا جرى 00 يا أبا تمام تسالني ؟= عفوا سأروي 00 ولا تسأل 00 وما السبب
" حبيب " ما زال في عينيك أسئلة= تبدو 00 وتنسي حكاياها فتنتقب
وما تزال بحلقي ألف مبكية=من رهبة البوح تستحي وتضطرب
وهذا حالي فى الايام الماضيه فقد تذكرت من فقدت واي فقيده هو
رجل قل ان تجد له مثيل
رجل عرف عن الوفاء والكرم والاقدام والمروءة والايثار وحب الاخرين وتقديرهم واحترامهم
رجل تجد فى مجلسه الضيف العاني والمستعطي وصاحب قضيه ومنقطع السبل
تجد بمجلسه المتخاصمين والاضداد لهم به ثقه وامل بالاصلاح والانصاف
فى مجلسه تجد جميع الفئات من شيوخ القبائل والجار والضيف الى عامة الناس
له قبول لدي الاخرين ايضا له جاه وحضوه
فلم يذهب فى امر الا سهل له الله السبل فى انهاءها
تميز عن اقرانه بانه محل تقدير واحترام الجميع من الشيخ الجليل الى الشاب المتحمس
شخص غير عادي لم يعرف كلمة لا ابدا ولم يرد احد فيمااذكر
مايملك لغيره يبذل الغالي ويساعد الاخرين ولا يعرف المصانعه والمجازاه بالمثل
لانها طبع اصيل فيه
ماقال لا قط الا في تشهدة= لولا التشهد كانت لاءه نعم
وينطبق عليه قول الشاعر
تـراه إذا مـا جئتـه متهـلـلاً =كأنك تُعطيه الـذي أنـت نائلـه
تعود بسط الكف حتـى لـو انـه=اراد إنقباضاً لـم تُطعـه أناملـه
ولو لم يكن في كفه غيـر نفسـه =لجـاد بهـا فليتـق الله سائلـه
ولد رحمه الله تعالي فى عام 1371 هجريه
له طموح كبير منذ صغره وايضا له نظره مستقبليه تسبق عمره الصغير
ففي عام 1386 ذهب الى بلغه وبني بها مسكن له
وفى هذا الوقت كان هناك تحديد المحامه وكان ماكان
وقد اشترك بها وقد حاولوا منعه ولكنه رفض الا بالمشاركه
التحق بالعمل الحكومي عام 1390 هجريه بمدينة الخرج وكان عمره لايتجاوز 17 عام وخلال اشهر
اصبح من اعيان الخرج ومشاهيرها واصبح منزله مقصد للجميع
وايضا عام 1411 هجريه
وضع له بئر بالفيضه بجانب بئر مشعل بن ناصر رحمه الله تعالي
ايضا بناء منزل له فى الفيضه مقابل لهضبة الصفيراء وكان له امل بتوسيع المنزل والانتقال اليه
وقد حدد موقع بئر الماء قبل الشروع بالمنزل وموقع منازل اخوته وابناءه
وكان رحمه الله تعالي لديه طموح بان يكون مخرج بلغه والماويه من طريق
المدينه القصيم من ذلك الموقع اذا تم بناء على الاقل خمسة منازل
ولكن لم يمهله الاجل فقد وافته المنيه فى عام 1414 هجريه
كان مولع ولديه عشق فى تلك الديار احبها كما يحب الاب ابنه 0
*****
اتذكره كل مافاحت رائحة العود الازرق والهيل
ومع كل نسمة فيها عبق البداوة والاصاله والوفاء
****
اتذكره كل مارايت جمعا من الناس حول بيت كريم
من كثرتهم تحسب انه مزاراً
***
اتذكره كلما تلامست اهداب عيني
وسكبت دموعها وانهمرت
واختنق الحرف
وعجز السان
اه
ثم
اه
يااخي
****
اتذكره ويذكرني فيه اصدقاءه و واصحابه الاوفياء والذي تربطني الان بهم صداقه
****
ويذكرني من قابل من الناس وثناءهم عليه وذكر افعاله وصنايعه لهم
****
اتذكره كل ماامسكت بالقلم لانه هو من علمني
كيف الامساك به
وايضا
هو من اشتراه لي
**
اتذكره مع كل حرف من الحروف الابجديه
انطقها او اكتبها او حتي اسمعها
****
رغم ان افتقدته منذ اربعة عشر عام الا انه لا يزال
يسكن فؤادي وقلبي مسيطر على اقوالى وافعالي
دائما
ابحث عن القول والفعل الذى
فى اعتقادي انه يرضى به وعنه
***
واختم بماقالته الخنساء
قذى بعينـك ام بالعيـن عـوار =أم ذرفت ام خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكـراه اذا خطـر= تفيض يسيل على الخدين مـدرار
تبكي خناس على صخر وحق لها= اذ رابها الدهر ان الدهر ضـرار
تبكي خناس فما تنفك ما عمرت= لها عليه رنيـن وهـي مقتـار
من هذا؟؟؟
انه اخي الاكبر
ثامر بن جعيثن بن جهز البدراني
رحمه الله تعالي واسكنه فسيح جناته
الإهداءات
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
23-05-2007, 10:53 AM
بــــــــــــــوح قــــــــــلـــــــــــ اه يااخي ــــــــــــــــــم
العرض العادي
