الأخ الغالي العزيز
ابن عضيب

جزآك الله خيرا على غيرتك على دينك
وحماسك على نشر الخير
نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك
إلى يوم الدين

ولكن هذا الموضوع يجرنا إلى موضوع أكبر وأعظم
ألا وهو موضوع العناية بالقرآن الكريم
فالقرآن الكريم هو مصدر عزتنا وهو المعجزة الإلهية للدين الإسلامي
وما حسدنا الغرب علي شيء كما حسدونا على هذا الكتاب المصون
من التحريف والتعديل.
إلا أنه ومع ذلك نجد أن تعليمنا لم يولي هذا الجانب الكثير من الاهتمام
بل أن مادة القرآن الكريم تعتبر كغيرها من المواد إن لم تكن....؟؟؟؟
وأحياناً يوكل تدريسها لمن يكون نصابه التدريسي منخفض وكأنها تكملة للنصاب التدريسي؟؟؟
وتأتي الطامة الكبرى
حين يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية, وذلك أن صلته بالقرآن كمادة تعليمية تنقطع تماماً, إلا في ما ندر في بعض الكليات كمادة ثانوية أي لا تدخل في معدل الطالب التراكمي أو تكون ساعاتها المعتمدة قليلة,
وأحياناً تعطى سورة واحدة ( في الغالب تكون في الثلاثة الأجزاء الأخيرة) كمتطلب في مقرر الثقافة الإسلامية .
وحتى طلاب الدراسات العليا لا يدرسون أي مادة تتعلق بالقرآن الكريم, بل أن نظام كان في السابق وهو أن طالب الدراسات العليا لا يمنح وثيقة التخرج إلا بعد أن يأتي بشهادة إجازة في حفظ جزء على الأقل من القرآن,
قد تم إلغاؤه ؟؟؟؟؟؟؟
حتى في المنازل هناك هجر غريب للقرآن الكريم, فمتى كانت أخر مرة جلست أنت وزوجتك أو أحد أبنائك أو أحد أخوتك أو حتى والديك لمدارسة القرآن الكريم؟؟؟ وكم مرة قرأت سورة البقرة كاملة في المنزل؟؟؟؟؟
بل هل فتحت المصحف وقرأت منه خلال الأسبوع الماضي ( هذا السؤال سألته لطلاب ثلاث شعب _ عددهم 95طالباً _) وكانت الإجابة متوقعة لا يتجاوز العدد أصابع اليد الواحدة.

متى الصحوة يا أمة القرآن؟؟؟ متى متى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟