أبيات تغني عن قصيدة خلاصة التجارب خلدت أبيات الحكمة
 

بسم الله الرحمن الرحيم

. مهما حدث في المجتمع من تغيرات وتطورات هناك قصائد جميلة لبعض الشعراء الشعبيين القدامى اصبحت مشهورة ومعروفة ومتداولة بين الناس ولايمكن ان تنمحي من عقولنا بأي حال من الاحوال اسلوبها وسهولة حفظها وروعة معانيها وحسن القافية والوزن فقد كان الشعراء القدامى في حقيقة الامر اكثر صدقاً وواقعية واكثر حرصاً على صدق هذه القصائد ومعالجة قضايا الناس والتعبير عن آلامهم وهمومهم، وكانوا ايضاً حريصين على توثيقها للأجيال القادمة من بعدهم لذلك فإن اغلب اشعارهم جميلة وواقعية وفيها الكثير من المعاني السامية والهادفة وقد اكتسبوا التجارب من خلال اعتمادهم على انفسهم وصعب الحياة في الزمن الماضي وكذلك واكبوا حياة الآباء والاجداد في جميع الاحداث وترسخ في عقولهم حب الشهامة والمروءة وجميع الجوانب الانسانية المحببة والمشرفة ولنا هذه الوقعة مع هذه القصائد القديمة التي دائماً نرددها باستمرار ومنها قصيدة الشاعر بندر بن سرور العتيبي التي منها قوله:







ونجد ان قصائد الشعراء القدامى دائماً يكون لها مذاق خاص ونكهة جميلة تتسم ابياتها الشعرية بالعادات والتقاليد الاصيلة حيث تتميز معظم اشعارهم بسلاسة الوضوح وعمق المعاني وجمال الاسلوب وبلاغة التصوير وسهولة الحفظ والبعد كل البعد عن التكلف يقول الشاعر عبدالله بن سبيل:






وقد تغنى اغلب الشعراء القدامى بالعديد والكثير من الاشعار المعبرة التي لاتخلو من الحكمة والاعتماد على الرب- عزوجل- في جميع الامور وتحمل في معانيها الكثير من الاهداف السامية والنبيلة كما يقول الشاعر حجرف الذويبي في هذه الابيات:




ومن القصائد الجميلة التي لاتزال عالقة في الاذهان منذ ذلك الوقت القديم وحتى وقتنا الحاضر قصيدة محمد المهادي القحطاني الشهيرة ونختار منها هذه الابيات:





وعن ذكر فراق الاحبة والمعاناة الشديدة ومتاعب الحياة وهموم الذات يقول الشاعر عبدالله اللويحان وهي تعبر من اجمل ماقيل من الاشعار الشعبية:





ومن الشاعرات الحضريات اللاتي اخذت نصيباً وافراً من الشهرة وقد اشتهرت ابيات اشعارها ولم تنس حتى الآن الشاعرة نورة الحوشان ولها هذه الابيات الشهيرة:







وتحتل القصائد القديمة التي نظمها كبار الشعراء في الزمن الماضي مكان كبير في قلوبنا وذاكرتنا ودائماً يطيب لنا ترديدها في كل مكان وزمان خاصة في مجالسنا واماكن تجمعنا مثل رحلات البر والاسفار والمناسبات ويكمن جمال روعة هذه القصائد القديمة اذا تمعنا النظر في معاني كلماتها وحلاوة الاسلوب ودقة الوصف حيث نجد انها تدور اشعارهم في الغالب حول الشهامة والنزاهة والكرم والشجاعة واصالتنا وعاداتنا المشرفة وهذه القصائد لها طابع خاص ونكهة جميلة تؤثر في نفوس الناس عند سماعها وتحرك مشاعرهم وتطرب مسامعهم لما تحتويه من جزالة المعاني وبراعة الوصف واختيار القوافي المناسبة، وقد تغنى كثير من الشعراء بهذه القصائد التي لاتنسى ومنها قصيدة عدوان الهربيد عندما تزوج زوجة اخيه بعدما توفي وتكفل بتربية ابن اخيه (جريس) وحمله على عاتقه وداعبه كثيراً عندما كان صغيراً واهتم بتربيته حتى كبر واشتد ساعده وبلغ سن الرجال فكان عدوان سعيداً وتوقع ان يكون ابن اخيه عوناً وسنداً له- بعد الله سبحانه وتعالى- فقد ضحى بالكثير من عمره من اجل اسعاده وتربيته وجاء وقت الحصاد لكن (جريس) خاب فيه الظن واصبح عكس التوقعات والآمال المرجوة فيه فقد اصبح خبيثاً لا يأتي منه خ
ير وقد تنكر للبر والاحسان، وعندما اصبح عدوان الهربيد كهلاً وخيب هذا الابن الآمال قال هذه القصيدة الشهيرة:




ومن الاشعار التي نحفظها في ذكراتنا ونطرب لسماعها فيما بيننا قصيدة الشاعر بركات الشريف التي نصح بها ابنه (مالك) وتدل على مدى معرفة الشاعر واطلاعه في حياته على احداث هذه الدنيا وماتحفل به من جوانب الخير والشر الموجودة فيها حيث قال:






.. تحياتي لكم جميعاً ..

الاخ العزيز ابو حزام مشكور على الموضوع

والانتقاء الاكثر من رائع

اسمحلي ان اوصفك بالمبدع

تحياتي,,,,,
السيسبان