الأمن الفكري وسلامة المنهج
مقال نشر بجريدة المدينة الاربعاء الموافق 16 شعبان 1428 هـ الأمن الفكري وسلامة المنهج بقلم: عبد المطلوب مبارك البدراني الامن الفكري بمفهومه الشامل مطلب رئيسي لكل امة على وجه الأرض وهو من يحدد هوية الأمة . لأنه إذا اطمأن الناس على مالديهم من أصول وثوابت وامنوا على مالديهم من قيم ومثل ومبادئ قد تحقق لهم الأمن في النواحي الأخرى . وأمان الأمة واستقرارها دائما مرهون بسلامة العقول ونزاهة الأفكار الثقافية والعقدية ،وشريعة الإسلام جاءت بحفظ الفرد المسلم والمجتمع المسلم والأمة المسلمة . قال تعالى في سورة إبراهيم الآية 35 (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام ) هذا دعاء إبراهيم عليه السلام لمكة خير البقاع . دخلت علينا في هذا الزمن الأفكار الضالة والمضللة وجنحت بشباب الأمة إلى الغلو والتطرف أو الانحراف الفكري ويمكن إن أوجز الأمن الفكري في الخطوات الآتية بشكل عام: 1- لايتحقق الأمن الفكري إلا بتعاون الجميع الفرد والمجتمع والدولة حتى يصبح أمنا شاملا . 2- تعميق المفاهيم والأفكار الصحيحة عند الناشئة المستقاة من شريعتنا الإسلامية السمحة وهذا التعميق يجب إن يشترك فيه الأسرة والمدرسة والمجتمع كاملا . 3- الأمن يتحقق بتعميق مبادئ الدين وقيمه التي يجب أن تتشرب بها نفوس الناس حتى تطمئن قلوبهم وتتغذى بالفكر السليم والاعتقاد المستقيم . 4-غرس حب الوطن في نفوس الناشئة وتعريفهم لما لهذا الوطن من أهمية كبيرة في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لوجود الأماكن المقدسة به ، وهو قبلة المسلمين حيث الكعبة في مكة المكرمة ومسجد سيد البشر وقبره في المدينة المنورة . وقد رسمت المملكة منذ تأسيسها منهجا سليما وعلميا من خلال تطبيق حماية مقاصد ! الشريعة الإسلامية السمحة في المجتمع المسلم ويؤكد ذلك ما يقوم به حكام هذه البلاد من عهد المؤسس يرحمه الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود يحفظه الله ويرعاه . وقد أكد ذلك سمو وزير الداخلية يحفظه الله تعالى في تصريح له بجريدة عكاظ حيث قال (نحن وان حققنا انجازات أمنية يعترف بها الجميع ولله الحمد لكننا متأخرون في الجانب الفكري والعلمي بمحاربة هذا النهج وتنقية الأفكار وإعادة الكثير من المضللين والداعمين لها مالا وفكرا بالتوقف والرجوع إلى الحق ) والأمير نايف يحفظه الله قالها بكل شفافية ووضوح فالإرهاب قضية فكرية والقضاء عليها يأتي من تكامل الأدوار امنيا وفكريا. وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ووزير الداخلية وعلماءنا ومثقفينا لما فيه خير البلاد والعباد هذا والله من وراء القصد . |
شكراً جزيلاً لموضوعك يا عبدالمطلوب مبارك البدراني ننتظر منك الجديد بفارغ الصبر |
المبدع دائمآ عبدالمطلوب البدراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ((عرَّف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- الغزو الفكري بأنه (مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة، وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخفية في بادئ الأمر، فلا تحس به الأمة المغزّوة، ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له، وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس، تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم ويذهب شخصيتها ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها. والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها ولا تدري عنه، ولذلك يصبح علاجها أمراً صعباً وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً).)) والامن الفكري يقوم بتحصين المجتمع ضد الغزو الفكري ومجابهته من قبل المجتمع والتصدي له وهذا فعلآ يحتاج الى تكاتف الجهود بين مكونات الدوله ولناخذ اطفالنا على سبيل المثال ماذا يشاهدون وبمن يقتدون وماذا يرتدون وبماذا يحلمون وكيف يفكرون؟ لنركز على وسائل الاعلام الموجهه لهم وكيف تتعامل مع اطفالنا وماذا يغرسون في عقولهم لنلاحظ الافلام والمسلسلات الكرتونيه وماهي الرسائل المبطنه لهم لننظر الى الالعاب التي يستمتعون بها على ماذا تحتوي ومن هم ابطالها ولكن السوأل ماذا قدمنا لاطفالنا كبديل اسلامي بأسلوب محبب لاطفالنا يعزز فيهم التعاليم و المبادي والاخلاق الاسلاميه . فنحن بحاجه الى مواجهة هذا الغزو الفكري بطرق علميه وليس بأجتهادات فرديه. لقد شدني مقالك الرائع وهذا ليس بمستغرب منك تقبل صادق الود |
اقتباس:
مقال رائع و يتطرق لمعضله حالة بين الناشئه وبين ثقافتنا الاسلاميه (الغزو الفكري ) اشكرك اخي / عبد المطلوب على طرح مثل هذا الموضوع الذي بدأت اثاره السلبيه على الناشئه من وجهة نظري انه لابد من تظافر الجهود لوضع حد للثقافات المستورده التي وضعت هويتنا في مهب الريح0 كذلك اشكر الاخ/ ابن سعران على التعليق والاضافه |
اقتباس:
ولقد ذكرت نقاط هامة في محاربته ماقصرت ... وماقصروا الاخوان ابن سعران , اللهبي في الاضافة والتعليق تقبل مروري |
الساعة الآن 06:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
mamnoa 4.0 by DAHOM