منتديات البدارين

الأسطى

كان الحراج في المدينة المنورة يقع في السيح وذلك قبل ما يقارب الخمسين عاما

طبعا ستقولون لي :

حراج ماذا ؟؟؟

أقول لكم : حراج كل شيء ........... أغنام - جمال - سيارات - دبابات - بسكليتات - حمير .................الخ

كل ذلك في مكان واحد ........... طبعا السيارات ربما في الأسبوع سيارة واحدة

زبدة الكلام :

كان يسيطر على الدلالة شخص واحد فقط هو ( الأسطى ) وهو رجل عملاق جدا ذو صوت جهوري

وسلطة قوية إضافة إجادته في استعمال العصا الطويلة التي يستخدمها في المزمار

والويل كل الويل لمن يحاول أن يشاركه في الحراج .............

وفي يوم من الأيام حضر بدوي قصير نحيل نوعا ما يميل لونه إلى السمرة وبدأ يحرج وهنا ثارت ثائرة

الأسطى وبدأ ( يعلق ويهدد القادم الجديد ) إلا أنه لم يلتفت إليه وكأن الأمر لا يعنيه

أصيب الناس بالدهشة وأشفقوا عليه من عصا الأسطى الغليظة

اقترب منه الأسطى محاولا ضربه إلا أن الرجل زاغ عن العصا وأخذها وهنا حدث ما لم يكن في الحسبان

بدأت العصا تلهب ظهر الأسطى وبدأت الدماء تسيل من رأسه ولم يجد مفرا إلا الهرب ولكن هيهات هيهات

فالقادم أيضا أسرع ولم ينقذه سيوى دخوله أحد المنازل ...........

فعاد لاستكمل الحراج ..............

وفي صباح اليوم التالي ................. امتلأ الحراج بالدلالين دون أن يتعرض لهم أحد

( طبعا هذا الكلام قبل أن توجد رخص دلالة )

أخوكم

سلمان الحجيلي