عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2008, 08:51 PM   #1
افتراضي الكاتب المتغاضي عن أخطاء جهة عمله فاقد لمصداقيته

تعقيباً على القشقري:
الكاتب المتغاضي عن أخطاء جهة عمله فاقد لمصداقيته

بقلم :عبدالمطلوب مبارك البدراني


تعليقاً على ما كتبه م. طلال القشقري في صحيفة المدينة يوم الثلاثاء الموافق 7 محرم 1429هـ بملحق أحوال الناس تحت عنوان (ثقافة الكتابة بأربع اصابع) وقد تضمن مقاله معلومة صحيحة وطرح حولها الأسئلة والمعلومة هي أن معظم الكتاب ينتمون وظيفياً إلى جهات غير الجرائد وسؤاله أين تقع جهات وظائفهم على خارطة ما يكتبونه من نقد وكشف مستور وتسليط ضوء على أوجه القصور أو السلبية.?فعلا يا أخ طلال قد وضعت أصبعك على الجرح معظم من يكتبون سواء كتاب أعمدة صحفية أو مراسلين متعاونين فإنه عادة يكون منصباً على الجهات الأخرى دون الجهة التي يعمل فيها حتى لا يضعوا أنفسهم في وجه المدفع كما يقال وذلك بسبب حفاظهم على وظائفهم إنني أضم صوتي لك يا أخ طلال لأن العمل الصحفي أمانة وحمل القلم أمانة وإذا تجاوز الكاتب عن الجهة التي يعمل فيها فقد افتقد المصداقية في العمل الصحفي والمهني لأن لكاتب الصحيفة ومراسليها دوراً كبيراً في إظهار الحق وتعريف من يهمهم الأمر بالحقائق الغائبة والسلبيات التي يمكن معالجتها الصحافة هي السلطة الرابعة وإذا افتقدت مصداقيتها وأصبح الكاتب بأربع أصابع فإنها لن تؤدي دورها على ما يرام يجب على كل كاتب أن يكون محايداً وأن يكون هناك متابعة من المسؤولين في الصحيفة لكل من يرونه متهاوناً في هذه الناحية لأن الحق أحق أن يتبع وقد لاحظت ذلك واضحاً للعيان من بعض المراسلين يرى بعينه السلبيات لكنه عاجز عن التطرق للسلبيات والسبب معروف.?كل من يكتب في صحيفة أو أي وسيلة إعلامية وبأي صفة وطريقة صارت يعتبر ولياً لأمر من أمور المسلمين وعليه النصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وبهذا عليه أن لا يخاف في الحق لومة لائم وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقف يخطب وعليه ثوبان فوقف أحد الحاضرين وقال لا سمع ولا طاعة؟ قال لماذا؟ قال: عليك ثوبان ووزعت على المسلمين ثوباً واحداً؟ فقال سيدنا عمر: قم يا عبدالله بن عمر وأخبر بما جرى؟ فقال أبي طويل القامة فأعطيته ثوبي. فقال سيدنا عمر وبدا الانشراح على محياه: لا خير فيكم ان لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها وهو في حادثة أخرى يقول: اصابت امرأة واخطأ عمر. لذلك على كل كاتب أو أديب أو باحث أو مؤلف أو ممثل أو معد برامج ومخرج أو غير ذلك أن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن لا يخاف في الله لومة لائم وكل من ذكرتهم أعلاه لا يخرجون إطلاقاً من هاتين الصفتين وأن يزيل المنكر بيده فإن لم يستطع فبلسانه ولا يخاف إنسان من إنسان فالأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى وهو القائل (وفي السماء رزقكم وما توعدون) وكل من رأى منكراً من مديره أو شركته أو مؤسسته أو أي وزارة ينتمي إليها. فعليه أن يبديه ويبينه ويطلب تغييره حسب استطاعته بيده ان استطاع ثم بلسانه ثم بقلبه ولا خلاف في ذلك وعليه اللا يجاري مديره خوفاً من قطع رزقه فالأرزاق بيده سبحانه0




http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1050861







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس