عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2006, 03:22 PM   #1
معلومات العضو
الزعيم
مشرف المنتدى العام وعضولجنة تطوير المنتدى
إحصائية العضو







آخر مواضيعي
افتراضي التنويم المغناطيسي

لو ذكرت التنويم المغناطيسي لأي طبيب فإن التعليق الذي ستسمعه هو:
في الغالب، إنه ليس إلا عملية خداع عقلية كالتي يستعملها الأطباء أنفسهم في الكثير من الحالات حيث يعطون المرضى أقراصاً من السكر مصنعة على هيئة أقراص الدواء بدون إخبارهم فتتحسن حالة بعض المرضى أو تخف أو تزول آلامهم بعدها، وهي المسماة ( Placebo ).

وكان الاعتقاد الشائع هو إن العملية تتم في الدماغ، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن العملية قد تكون لا علاقة لها بالدماغ إلا بمقدار اقتناع المريض بأنه يتناول قرصاً فعالاً. عند ذلك يسبب هذا الاقتناع، أو الشعور ، إفرازاً لمورفينات الجسم الطبيعية، أي الأندورفينات، والتي تخفف أو تزيل الألم. والأندورفينات توقف انتقال الإيعاز العصبي بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم فلا يشعر المريض بالألم.

كيف يعمل :

والحقيقة هي إنه لا يوجد شرح مؤكد لكيفية عمل التنويم المغناطيسي. ويقول أحد الباحثين بأن الشخص المنوَم يضع نفسه في حالة أخرى عندما ينوَم فلا يشعر بشيئ.
فمثلاً، في تجربة لأحد الأطباء، تظاهرت إحدى المشاركات فيها بأنها في داخل تمثال "فينوس" الشهير، وكانت التجربة تتطلب وضع الأيدي في ماء مثلج. ولما كان التمثال بدون أيدي لم تشعر المشاركة بأي ألم. وتظاهر شخص آخر بأنه موجود في مكان آخر، و بذا لم يشعر بالألم. وتصور آخرون بأنهم تلقوا جرعة تخديرية وإن الخدر يسري في أجسامهم، و بذا لم يشعروا هم كذلك بأي ألم.

وهناك نظرية تقول بأن التنويم المغناطيسي يعمل بمختلف الطرق. فهو أولا يؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء يساعد على تخفيف الألم لأن الكثير من الآلام أو جانباً منها مصدره الشد، و بذا فإن الاسترخاء مطلوب لتخفيف حدته. و

ثانياً، فلأن التنويم يتعامل مع القلق الذي يسبب الألم هو الآخر.

والطريقة الثالثة هي، ببساطة، تشتيت الانتباه. فإن الذي يعاني من الألم ينسى ألمه إذا انتبه إلى شيء آخر.

فوائد التنويم المغناطيسي :

يعتقد بعض الأطباء بأن تخفيف الألم أو إزالته له علاقة بسرعة الشفاء من الأمراض. فإذا ما كان الألم معرقلاً لعملية الشفاء فإن إزالته بالتنويم المغناطيسي تساعد على الإسراع بالشفاء. والحقيقة هي إن التجربة تثبت ذلك بما لا حاجة معه إلى تأييد البعض أو رفضهم. فعندما يكون المصاب بالتهاب المفاصل، مثلاً، في حالة ألم شديد لا بد وأن يستلق في الفراش أو على الكرسي بلا حركة لأن الحركة تؤدي إلى الألم. وعدم الحركة سيؤدي إلى ضمور العضلات مما يجعل حركة المريض وأداءه التمارين المساعدة وكل النشاطات الأخرى أصعب وهو ما يجعل شفاءه أبطأ، وهكذا.

وعندما يكون الإنسان واقعاً تحت الشد العصبي فإن جسمه يضخ كميات كبيرة من الكيماويات ويضمنها النوريبنيفرين وهرمون الأدرينوكورتكوتروفك، وهذان يقللان من عمل الأندورفينات. وقد يكون هذا هو السبب وراء شعور الإنسان الواقع تحت الشد والضغط العصبي بالألم أكثر من غيره.

وفي التخدير، يعتبر التنويم المغناطيسي وسيلة فعالة عند إجراء العمليات الجراحية، أو عند إجراء مختلف أعمال طبيب الأسنان، للكثير من البشر. وقد حصل بعض الأطباء على نتائج مذهلة حقاً في هذا المجال.
واستطاع الدكتور الإسكتلندي "جيمس أسديل" إجراء ما بين 3.000 و 4.000 عملية جراحية من ضمنها عمليات قطع الأطراف والاستئصال بدون استعمال التخدير العادي، وإنما باستعمال التنويم المغناطيسي فقط. وفي إحدى هذه العمليات تم استئصال ورماً وزنه حوالي 45 كغم. وقد كانت نسبة الوفيات عند هذا الجراح الذي كان يعمل في الهند حوالي 5% إلى 10% في حين كانت نسبة الوفيات لنفس العمليات في أوروبا حوالي 50% ! ! .

وبالإضافة إلى فائدة التنويم المغناطيسي عند المعالج الخبير، يمكن للمريض نفسه أن يستفيد منه بإجرائه بنفسه. إلا أنه من الضروري هنا أن يكون المريض محمياً من احتمالات تغطية الألم الذي هو أحد الأعراض المشيرة إلى المرض والذي إن تم إسكات أعراضه قد يتطور نحو الأسوأ دون الالتفات إلى ذلك وتصبح النتيجة عكسية.








التوقيع



الزعيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس