[عادل البدراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه قصة شخص من عنزه كان جارًا مع بني علي بن حرب,أمضى معهم فترة طويلة حتى أصبح واحداً منهم ولقي عندهم من حسن الجوار وطيب المعاشرة مالم يجده عند بعض جماعته،فقد كان له إبل مصابة بالجرب، والمعروف أن مثل هذه الإبل لاتخالط إبل الحي عادة..لكن جيرانه من بني علي أبوا إلا أن تبقى مع إبلهم زيادة في التقدير لهذا الجار الأجنبي،وعندما عاد إلى قبيلته لم يستطع إخفاء دموعه حزناً على فراق جيرانه من بني علي،فلما لاموه على ذلك وهم أعداء قبيلته رد بالقصيدة التالية:

قالواعلامك يوم تبكي على حرب=وهم لنا عدوان ما ينبكوني
قلت:البكا ماهوب للبعد والقرب=أبكي عليهم عقب ما جاوروني
عن دربنا ياليت ماحلهم درب=ولاهلت العبرة عليهم عيوني
أربع سنين وزملنا عندهم جرب=مااوموا عليهن بلعصا يضربوني
عن ذودهم ذودي يقدم على الشرب=مرحولنا يشرب وهم يقهروني
ياعنل ماهم من هل الهزب والزرب=ولاهم بغرة جارهم ينظروني
ربع على الشدَّات والهون والكرب=ماذمهم بأفعالهم يمدحوني
وإن حل عند اقطيهن بالقنا ضرب=يتلون أبو جلاَّل حامي الضعوني
تلقى دما الفرسان منهم لها سرب=هذا طريح وذا عميق الطعوني
انشر لهم بيضا من الشرق للغرب=والله ما انسى لابة قدَّروني

وسلامتكم


بالامانه

منقول