عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2007, 07:22 AM   #1
معلومات العضو
ابو مي
بدراني نشيط
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي ألم أقل أنها قبيلتي ويهمني امرها؟!

إن الاطلاع على سير الأولين فيه من العبرة والعظة والخبرة والاقتداء الشيء الكثير, وبالأخص إذا كانت هذه السير لأشخاص تميزوا عن غيرهم تميزاً إيجابياً , حتى حفظهم التاريخ وحفظ سيرهم على امتداد العصر
وفي كافة الأمصار.
والقائمة كثيرة ويتربع على عرشها قدوتنا وسيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليه, ومن خلفه الرسل والانبياء والصحابة رضوان الله عليهم والصالحون من كافة الامم.

هذه مقدمة بسيطة وموجزة لموضوع خطر في بالي وانا أقرأ في رسالة ماجستير أعدها أحد الباحثين عن الأسلوب الإداري والتنظيمي للخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه, حيث تولى هذا الخليفة الراشد الخلافة مدة تقارب السنتين وبضعة أشهر فقط واستطاع أن يعمل نقلة وتغييرإيجابي وجبار في وضع المجتمع الإسلامي _ رغم اتساع العالم الإسلامي آنذاك_

ولعلي أركز في هذا المقال على موضوع غاية في الأهمية, الآ وهو موضوع الزكاة _ زكاة الأموال _ فلقد استطاع هذا الخليفة أن يحسن التعامل مع هذا المورد الإسلامي المبارك فيه أحسن التعامل _ ولن نقول استغله أحسن استغلال كما تنادي بعض نظريات الإدارة الحديثة بذلك_ فلقد استطاع بواسطة هذه الزكاة أن يحول المجتمع الإسلامي من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج, حتى ارتفع متوسط الدخل للمسلمين في ذلك العصر بالرغم من اتساع رقعة العالم الإسلامي _ كما أشرت اعلاه _ إلى أنه لا يوجد بينهم مستحق للزكاة, ولا يوجد بينهم من يحتاج المال لكي يتزوج مما اضطر الخليفة الراشد إلى وضع الزكاة في بيت مال المسلمين.

وقد يتسأل القارئ ما علاقة هذا الموضوع بالعنوان الرئيسي للمقال, وهنا أقول أن هذا مربط الفرس ,

إذ أن حسن التنظيم والإدارة يوجد المعجزات ويحقق الغايات, فنحن كأفراد قبيلة واحدة _ البدارين من حرب_ , يوجد بيننا من هو فقير ومن هو غني ومن هو في حالة كفاف ومن هو معدم ومن هو مسجون بغرم مادي ومن يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة, ومن لا يسأل الناس إلحافا وغيرهم من الاصناف المتعددة. ولا ينكر ذلك إلا مغالط لنفسه.

والغريب ان بعض زكوات الأغنياء منا والمؤسرين تذهب إلى خارج المملكة أو حتى في داخل المملكة ولكن إلى أناس لايعرفهم ولا يتصل بهم بأي نسب او قرابة_ مع أن الأحكام الشرعية في معظمها كانت تنص على قاعدة الأقرب فالأقرب_

فما المانع لو كونا لجنة خيرية من اهل الثقة عبر هذا المنتدى بحيث تشرف على هذا الموضوع وتعمل على ان تذهب زكوات اغنيانا إلى فقرائنا حتي يغتني الفقير منا وقد يخرج الزكاة في السنوات القادمة.

وليكن الهدف القضاء على الديون والفقر في قبيلتنا.

وقد يشير البعض إلى أن بعض النفوس قد ترفض هذه الفكرة بحجة انه لن يرضى احد من القبيلة أن ياخذ من هذه اللجنة شيء مخافة العاروالإنتقاص, فأقول متكلاً على الله عز وجل أن هذا ممكن لوا كان المبلغ بسيط أو لا يذكر,ولكن لو كان هذا الشخص مديون بمبلغ ولنقل خمسة الآف ريال فقط لا غير ,وكان ممن تنطبق عليهم شروط الزكاة , هل كان سيرفض مبادرة احد بتسديد هذا المبلغ؟! لا اعتقد ذلك.

كما أشرت أعلاه بأن حسن التعامل مع الزكاة يوجد (قبيلة) منتجة , فلنفرض أن بواسطة الزكاة فتحنا محل تجاري لأحد افراد القبيلة العاطلين عن العمل, أليس من المحتمل ان يخرج هذا الفرد الزكاة في العام التالي؟

وهكذا حتى نقضي على البطالة والعوز والفقر داخل قبيلتنا.

اعرف ان هذا الموضوع جبار ومتعب وفيه من الطموح ما قد يسبب الإحجام عنه, ولكن لو استطعنا ان نحقق لو 10% من هذا المشروع , لحققنا إنجازاً نلتمس الاجر فيه من الله عز وجل, ثم نفخر به بين القبائل الآخرى.

أعتذر على الإطالة, ولكن الم أقل أنها قبيلتي ويهمني أمرها.







آخر تعديل عادل البدراني يوم 13-07-2007 في 04:18 PM.
ابو مي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس