عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2014, 07:15 PM   #1
افتراضي الالتزام بأنظمة الحج طاعة لولي الأمر

الالتزام بأنظمة الحج طاعة لولي الأمر
09-27-2014 12:20 Pm

في كل عام نستقبل هذه المناسبة العظيمة؛ الحج، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، ومنذ تأسيس هذه الدولة الفتية على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الذي قام بتوسعة الحرمين الشريفين، وقد سررت جدا بما شاهدته هذا العام من توسعة للحرم المكي أثناء أداء العمرة.
والأماكن المقدسة لدينا تحظى بالاهتمام لاستقبال ضيوف الرحمن، ونحن جميعا في هذه البلاد نسعد باستقبال الحجيج والزائرين، وفي كل عام يتم التنظيم بسبب التوسعة العملاقة للحرم المكي وتوسعة المطاف التي أمر بها خادم الحرمين جعل الله ذلك في موازين حسناته.
وبهذه المناسبة العظيمة أحب أن أذكر الإخوة المسلمين بأن هناك أنظمة وضعتها الدولة يحفظها الله تعالى، لتنظيم أداء شعيرة الحج، وهذه الأنظمة تكون خارجية كلفت بها الدول الإسلامية لتطبيقها على حجاجها، وأنظمة داخلية لتنظيم حجاج الداخل مواطنين ومقيمين حتى لا يتسببوا بمزاحمة من يريد الحج للمرة الأولى، ولكن من المؤسف جدا أن هناك تحايلا على هذه الأنظمة التي هي في صالح الجميع من قبل حجاج الداخل مواطنين ومقيمين ومتخلفين، والتحايل بطرق غير مشروعة بالغش والخداع والتهريب، مع العلم أنهم لا يكتفون بحجة واحدة بل كل عام يسلكون طرقهم الملتوية لأنهم يعرفونها جيدا ويزاحمون الحجاج في مشاعر الحج، ويفترشون الأرض والشوارع والممرات، مما يسبب ضيقا وزحاما لا يطيقه الحجاج خاصة كبار السن والنساء الذين أتوا إلى هذه البلاد بكل مشقة وعناء لأداء فريضة الحج، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا، وقد أعلنت الجهات الحكومية المعنية في وقت سابق أنها ستكثف نقاط التفتيش والفرز الأمنية في جميع مداخل العاصمة المقدسة لمنع دخول حجاج الداخل الذين لا يحملون تصاريح الحج لهذا العام، بالإضافة إلى ضبط مهربي الحجاج إلى المشاعر المقدسة.
والحج يجب على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا وذكر صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (الحج لمن استطاع إليه سبيلا) والسبيل لا يعني الطريق الموصل فقط وما أكثره في هذا العصر عصر الطائرات والقطارات والسيارات والسفن والبواخر، ولكن السبيل كلمة شاملة كاملة لكل ظروف المسلم الشخصية بكل أنواعها النفسية والاقتصادية والاجتماعية، فهل اقتدينا بسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وذهب للحج كل مسلم استطاع إليه سبيلا فقط.
لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، وذكر صلى الله عليه وسلم أن الدين يسر لا عسر وذلك في حديثه الصحيح (بعثنا ميسرين لا معسرين)، فديننا الإسلامي الدين القيم خاتم الأديان الذي يصلح لكل زمان ومكان حتى يرث الله الأرض ومن عليها، دين الوسطية والاعتدال، دين اليسر في الفقه والعبادات والمعاملات.
وولي الأمر واجبة طاعته، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
وفي (الصحيحين) أيضا: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة).

كتبه : عبد المطلوب مبارك البدراني







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس