الموضوع: التعصب القبلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2007, 06:53 PM   #1
معلومات العضو
ابن سعران
كاتب مميز

الصورة الرمزية ابن سعران
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي التعصب القبلي

سلسلة تحقيقات لـ (الرياض) حول الظاهرة الخطيرة في المجتمع السعودي:
قنوات فضائية ومواقع الكترونية و"مزاين الابل" تغذي التعصب القبلي




تحقيق - أحمد الجميعة
تميز المجتمع السعودي بوحدة وطنية قل نظيرها في بلدان العالم.. وحدة في العقيدة.. ووحدة في الوطن.. ووحدة في القيادة.. هذه الوحدة التي أرسى دعائمها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - قبل 77عاماً كانت ثمرة كفاح وجهاد استمر 32عاماً تحمل فيه المؤسس ورجاله الأوفياء المتاعب وارتقوا الصعاب ليتحقق لهذا الوطن وأبنائه وحدة يفاخرون بها.. ويستظلون جميعاً بظلها.. ويعيشون على نهجها اخوة متحابين ومتعاضدين ومتعاونين على البر والتقوى.. ويتوارثون ذلك جيلاً بعد جيل.. ليتحملوا في كل مرحلة مسؤولية الحفاظ على هذه الوحدة ومنجزاتها.. ويتصدون لكل محاولات المساس بها..



لقد عاش أبناء المملكة ولا يزالون منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عاشوا جميعاً في وحدة ووئام.. وتآلف ومحبة.. وهم على هذا العهد باقون - ان شاء الله -.. ولكن التطورات المتسارعة التي شهدها العالم.. والانفتاح الاعلامي والثقافي والاقتصادي الذي شهدته المملكة مؤخراً عزز من حضور بعض المظاهر السلبية في المجتمع السعودي - وهو أمر طبيعي أن يكون هناك بعض السلبيات مقابل أي تطور وتحديث في المجتمع -، حيث برزت في الآونة الأخيرة مظاهر الاحتفاء والتفاخر بالقبيلة، من خلال القنوات الفضائية ومواقع الانترنت ورسائل (SMS) ورسائل الجوال، الى جانب تنظيم المهرجانات والاحتفالات الخاصة بكل قبيلة، ومن ذلك مهرجان مزاين الإبل للقبائل، ومجالس الشعراء وغيرهم..
وعلى الرغم من مشروعية هذا الانتماء والافتخار بالقبيلة كوحدة اجتماعية متماسكة تعبر عن نموذج متجانس من العادات والتقاليد والأعراف لمجتمع ما، إلا أن هذا الانتماء والتفاخر قد تجاوز في كثير من المواقف الاتصالية المباشرة وغير المباشرة دائرة الزهو بالذات، الى التعصب البغيض، والانتقاص من الآخرين، والنظرة اليهم بشكل دوني لا يليق.. وهو ما يفسر على أنه تهديد جوهري لوحدتنا الوطنية التي نفخر ونفاخر بها على الدوام وهو ما يشعر معه البعض بالتخوف والقلق، وما سيكون عليه الحال في المستقبل من تزايد ملحوظ لمظاهر التعصب القبلي في المجتمع السعودي وآثار ذلك أمنياً واجتماعياً وسياسياً على المجتمع.. إلى جانب تخوف البعض من تحول هذا التعصب الى ممارسات سلوكية تشعل فتيل أزمة قد تجر معها اختلافات وخلافات الوطن في غنى عنها..





إن المتابع لما تبثه القنوات الفضائية لاسيما الترفيهية منها - من رسائل (SMS) الى جانب ما تنشره مواقع ومنتديات الانترنت من تعصب فاضح للقبيلة والقبلية يدرك تماماً أن هذا الأسلوب أصبح اليوم ظاهراً للعيان وبأساليب ووسائل مختلفة، وجميعها تعبر عن "حالة تنفيس" قاسية بين أبناء الوطن.. ليبقى السؤال الأهم: لماذا يثار التعصب القبلي في المجتمع السعودي الآن؟ ولمصلحة من؟ وماذا سيحقق لمستقبل الوطن؟
إن كثيرا من الممارسات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع الآن قد تجاوزت هذا السؤال رغم أهميته، وأصبح الحديث اليوم عن مظاهر جديدة تعمق جذور هذا التعصب دون محاولة لتقليم هذه الجذور التي خرجت عن دائرة المألوف ومن هذه المظاهر مهرجانات مزايين ابل القبائل، ومنبر "الشعر القبلي" الذي تروج له اليوم بعض القنوات الفضائية مثل "برنامج شاعر المليون"، كذلك رسائل الجوال التي تنقل بالصوت والصورة كثيرا من المواقف والقصص المرئية لحالة من "الهيجان القبلي" ضد الآخرين.. ومحاولة تقزيمهم وتكميم أفواههم..
لقد راهن كثير من المتابعين للمجتمع السعودي قبل عدة عقود ان مظاهر التعصب القبلي ستختفي مع تقدم المجتمع مادياً وفكرياً، ولكن الحقيقة اليوم انه مع تزايد فرص التعليم على جميع المستويات تزايدت هذه الظاهرة بشكل كبير، لاسيما لدى فئة الشباب الذي كان الجميع يتوقع أن تذوب لديهم كل العنصريات القبلية، ولكن ما نشاهده اليوم هو عكس ذلك تماماً.. "الرياض" تتناول في ثلاث حلقات متتالية "التعصب القبلي في المجتمع السعودي وآثاره السلبية على وحدتنا الوطنية" من خلال الالتقاء ببعض المختصين والمهتمين بهذه الظاهرة المتنامية، بهدف توعية افراد المجتمع من مخاطرها الاجتماعية والأمنية والسياسية على وحدتنا الوطنية التي تحققت بكفاح الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورجاله الأوفياء، مع التأكيد على ان اثارة هذا الموضوع لا يلغي احدا ولا يقلل من شأن أحد من ابناء القبائل المخلصين لدينهم ووطنهم وقيادتهم ، حيث نقدم في الحلقة الأولى وصفاً لظاهرة التعصب القبلي في المجتمع السعودي وأبرز مظاهرها وأسبابها وآثارها السلبية على المجتمع.. فيما نستكمل في الحلقة الثانية هذه المظاهر القبلية، فيما نتحدث في الحلقة الثالثة عن مزاين ابل القبائل والمواقف المتباينة منها مع تقديم التوصيات الخاصة للحد من آثار التعصب القبلي في المجتمع.


مظاهر التعصب القبلي
في البداية قدم المستشار القانوني الأستاذ ماجد بن طالب وصفاً لظاهرة التعصب القبلي وأسبابها وقال: الحديث عن التعصب القبلي لا يعني بحال عدم وجود غيره، فهناك أيضاً (التعصب غير القبلي)، ولكن لكبر الشريحة القبلية نجد أن التعصب القبلي هو الظاهر للعيان، ولأن مجتمعنا بطبيعة تكوينه قبلي، لذا كان الحديث عن التعصب القبلي وآثاره السلبية على المجتمع، ثم لا يفهم من ذلك أننا ضد القبيلة، بل الاستشراف بالقبيلة والنسب أمر لا ضير منه، ولكن دون تعصب، أو تفاخر على الآخرين، ودون انقاص من قدر الآخرين، أو أن يكون مؤدياً للكبر والبطر، فالرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم يقول (انا خير ولد ابن آدم ولا فخر) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وأضاف: لقد عنى ديننا القويم بالترابط بين أفراده، ومنع كل ما من شأنه المساس بهذه الوحدة، ولكنه هذب سلوك الصحابة وذم التفاخر والتنابز بالألقاب، بل إنه جعل ذلك من التمسك بخصال الجاهلية، حينما عنّف الرسول صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه بقوله "إنك أمرؤ فيك جاهلية"، لأنه نال من أحد الصحابة الكرام، لأن أمه أعجمية، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أبعد من هذا عندما أخبرنا بأن هذه الخصلة إحدى ثلاث خصال التي لا تزال في الأمة، وذلك على سبيل التحذير منها، وهذا دافع كبير للحذر وبيان بأن كثيراً من الناس يقعون فيها، مشيراً الى ان العصبية القبلية ليست قاصرة على العرب بل هي في جميع الأعراق، فحتى العرق الواحد بينه عنصريات وأثنيات، ونبينا الكريم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فها هو مجتمعنا المعاصر يعج بأنماط مختلفة متنوعة بالعنصريات العرقية التي أزكمت رائحتها أنوف الغيورين على المجتمع السعودي، فعلى المستوى الوظيفي برزت القبلية في الترقيات والميزات والحوافز التي من شأنها اثارة الاحقاد والضغينة بين أفراد الشعب السعودي مما يؤثر على اللحمة الوطنية، وفي جانب العلاقات الاجتماعية كذلك وغيرها من الجوانب الاخرى في جميع مناحي الحياة.
واشار إلى ان مظاهر التعصب القبلي تتجلى كثيراً في أوساط المراهقين أكثر من غيرهم، وفي أوساط الاقل تعلماً أكثر من المتعلمين، وفي القرية أكثر من المدينة، ولدى العوام أكثر من الخاصة، فهي قد تكون هنا وهناك ولكن بنسب متفاوتة.
وقال ان التعصب القبلي يأخذ اشكالا كثيرة وهو مرض يتجذر ويمتد إلى كل نقطة في حياتنا، فحتى بين أبناء القبيلة الواحدة تجده حاضراً ناهيك عما سواه، وكلٌ يرى انه أعلى شأناً وأفضل مرتبة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، فالتعصب هو أساس الطبقية العرقية وهضم حقوق الآخرين والظلم والتعدي، مشيراً إلى انه في البيت يتربى ابناؤنا على التمييز بين الأجناس، سواء ما يعرض على الفضائيات والمسلسلات من التقليل من دور وفهم وادراك بعض الأجناس، أو ما يجده من أبيه أو أمه من رفع شأن من ينتمون اليه ومصطلح نحن وهم التي هي بداية وبذرة التعصب في كل شيء، كذلك في المدرسة يتضح التمايز وترتفع وتيرة التعصب بين القبلية وأبناء الحاضرة، وبين "خطوط الكهرباء 110و220" والتي لا تنير لنا مصباحاً نهتدي به في حاضرنا ومستقبلنا، أيضاً في العمل نجد المروءة والشهامة وتيسير الاجراءات والمساعدة فقط لمن توافقت اصولهم القبلية، أو الانتمائية، وبالمقابل نجد ان الاتهام بالمحاباة أو الانحياز قائم وحاضر في الاذهان، وذلك لأننا تربينا على المعنى الظاهر، والمفهوم الخاطئ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، كما يكون في الحياة العامة أظهر واقوى.
وأضاف أن اسباب التعصب القبلي في المجتمع السعودي تعود إلى تدني الفكر المعرفي، وضعف الوازع الديني بسبب الابتعاد عن تعاليم ديننا الحنيف وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والانغلاق والتقوقع على الذات، والعيش على صدى الأزمان الماضية، وافلاس النفس وانهزامها أمام متطلبات المرحلة، وعدم القدرة على اكتساب ادوات المنافسة، مشيراً إلى أن وسائل تغذيتها هي أسباب وجودها في المجتمع، أضف إلى ذلك انتشارها عبر الفضائيات ببرامج ومسابقات واعمال فنية كثيرة.
قضايا التعصب في المحاكم والسجون
وعن أبرز القضايا التي انتهت إلى المحاكم والسجون بسبب التعصب القبلي، أوضح المستشار ابن طالب ان الجرائم التي ارتكبت بسبب التعصب القبلي كثيرة، حيث كان شيطان التعصب محرضاً ودافعاً لها، فقبل بضعة أيام طالعتنا احدى الصحف المحلية بخبر: اقدام أربعة مواطنين على قتل أحد الاشخاص بالرصاص أمام أحد المساجد عندما كان يهم بالنزول لاداء صلاة الظهر، بسبب أن المقتول انتقص من قدر قبيلتهم.
ومنها أن أحد الشباب كان ماراً في شارع من شوارع الحي إذ حصلت مشاجرة بين أحد من بني قبيلته مع شخص آخر من غير قبيلته وكانت الغلبة لمن لا ينتمي لقبيلته فاستغاث به ابن أخيه باسم القبيلة، فما كان من ذلك الشاب إلا أن تناول خشبة غليظة (مربوعة) فضرب بها رأس خصم ابن أخيه عدة ضربات اردته قتيلاً.
ومنها أن ذلك الشاب الذي كان في جلسة مع زملائه من بني قبيلته ووجدهم يتآمرون لسرقة (السوبر ماركت) القريب من حارتهم ، وعندما أراد الانصراف من عندهم اسدوا إليه دور إيصالهم (للسوبر ماركت ) وعندما رفض ذلك استعانوا بالحمية والرجولة إلى ان خضع لهم واستجاب لفعلهم وبعد أن نفذوا فعلتهم جرتهم يد العدالة واحداً تلو الآخر ولم تكن الحمية مانعاً لمحاكمته شرعاً لقاء اشتراكه معهم.
وقال ان المسلسل لا يتوقف، فالحال أن هناك حالات كثيرة ونزلاء سجون كثر بأسباب تلك العصبية، وغير خاف على أحد، ما تتناقله المنتديات، من مقاطع تدمي القلوب، وتنذر بفوضى وتقوض الأمن والاستقرار، وذلك كله بسبب التعصب القبلي.

لماذا اثارة القبلية الآن؟
وقال الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري أستاذ علم الاجتماع بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية إن البناء الوحدوي الشامخ الذي ارسى اركانه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - فاصبحت فيه القبائل دولة واحدة، وأصبح ابناؤها اخوة في العقيدة يسعون إلى هدف واحد هو رفعة الوطن، ذلك البناء يتعرض اليوم إلى "حرب خفية" تدار بأيد مجهولة وربما معلومة، وذلك من خلال اذكاء روح العصبية القبلية وتأجيجها في نفوس الناشئة، بهدف الوصول إلى تفكيك الوطن واعادته للوراء مئات السنين.
شاعر المليون
واشار إلى ان الإعلام العربي يحمل اليوم لواء معول الهدم، من خلال تبنيه لبرامج ذات توجهات عصبية قبلية، فبالأمس القريب كان برنامج "شاعرالمليون" ناقوس اذكى العصبية القبلية بكل أبعادها في كافة ارجاء المجتمع الخليجي، حيث أصبح شعراء المسابقة لا هم لهم الا مدح قبائلهم والتفاخر بأمجادها وانتصاراتها، في حين يقلل من شأن القبائل الاخرى، وقد باركت القبائل هذه "الحرب الكلامية" وأصبحت كل قبيلة ملزمة بدعم شاعرها ليس مهما أن يكون بارعاً في الشعر، فالأهم ان لا يتدنس شرف القبيلة بخروج شاعرها من المسابقة.
وقال الدكتور عسيري: لم يقتصر الأمر على برنامج يتيم بل ظهرت في الساحة الإعلامية العديد من القنوات الشعبية التي تقوم على تمجيد القبيلة، والفخر بالانساب والاحساب، مما جعل المراهقين والغوغاء يرابطون عند شاشات التلفاز، ويذودون عن حمى القبيلة من خلال رسائل الشات التي لا تعدو عن كونها سهاماً تطعن في جسد الأمة ووحدتها، فتولد الأحقاد، وتذكي العصبية القبلية بشتى صورها، حيث بدأت ظاهرة تشجيع القبلية بعد السماح بعرض مهرجان القبائل لمزاين الابل، والسماح بظهور رسائل المدح والتفاخر والانتقاص من بقية القبائل في شريط الشات في تلك القنوات.
المنتديات القبلية
وأضاف: اما المعول الآخر الذي يحفر في جسد الوحدة، فهو ما يعرف بالمنتديات القبلية، حيث انها أصبحت من الكثرة بحيث يصعب احصاؤها، وقد عددت تلك المنتديات فوصل العدد إلى قرابة (145) منتدى ثم توقفت عن البحث والعد، مشيراً إلى أن بعض هذه المنتديات منتديات فرعية لفخوذ من أبناء قبيلة واحدة، فيما الغالبية منها منتديات عامة لاحدى القبائل، ومن خلال تصفحي لبعض تلك المنتديات اتضح لي أن الجزء الأكبر من بوابات تلك المنتديات خصصت للفخر بالقبيلة وذكر أمجادها، وانتصاراتها على القبائل المجاورة، اضافة إلى تأجيج روح العصبية لأبناء تلك القبيلة وحثهم على بذل الولاء لمشايخهم وتمجيدهم، والدعوة لنصرة شعراء القبيلة المشتركين في مسابقة "شاعرالمليون" أوعرض اجتماعات القبيلة بمباركة مشايخها وكبار اعيانها لدعم مسابقة مزايين الابل الخاصة بتلك القبيلة، فعلى سبيل المثال ذكر احدهم في احد المنتديات ما نصه: (وسأكتبه كما هو دون تعديل املائي أو نحوي):
"أخي عزيز.. قل آمين بأن الله يكتب التوفيق لك ولكل رجل من أبناء قبيلتنا العزيزة.. هيا شعرائنا الاعزاء ها هيا فرصتكم لرفع بيرق (... اسم قبيلته....) فسيروا وبحفظ الله ومعكم قلوبنا ودعاوينا لكم يا ابنائنا الكرام.. فالآن اصبح الإعلام مرأت القبائل وأنتم اعلامنا في الخارج فو الله لولا ثقتنا بكم فلا نقول لكم - سيروا - قد نكون في الفتره السابقه محبطين في أمور كثيره... ولكن ها هي اللحظة والفرصة التي تجدد دمائنا الفائره والمتعنصره للاسم الذي رغم الخسارات المتتاليه في هذا الوقت سيكون شامخاً رغم انوف الصعالك والاعداء.."
مزاين الابل
ويقول آخر: "بحمد الله عقد اجتماع في مدينة الرياض حضره شيخ شمل قبائل (... اسم القبيلة...) وبعض اعيان ووجهاء قبيلة (......) تم في هذا الاجتماع الاتفاق النهائي على اقامة حفل مزاين ابل (......) وتم في الاجتماع مناقشة جميع الأمور التي تخص اقامة هذا الحفل الكبير وقام بعض المشايخ والأعيان بالتبرع بمبالغ نقديه وصلت لما يقارب المليونين الاجتماع سيتلوه اجتماعين آخرين اولهما سيكون في منزل الشيخ (.....) يتم طرح جميع المستجدات لاحقا فيه قيمة التبرعات واللجان المختصة وبعض الاسماء". في حين يقول ثالث: "لكن ما دام المزاين تم وعمل قبل... (اسم القبيلة)... (وش يقصر.. (اسم القبيلة) عن باق القبايل) لذا لزاماً أن نقيم حفل يليق.. (اسم قبيلته) ومكانتها. علماً بانه ليس للجنة أي حرية بالصرف خارج برنامج المزاين فقط وقد تم التعاقد مع مكتب محاسب قانوني بهذا الشأن".
وقال الدكتور العسيري يتضح من ذلك ان مهرجانات مزاين الابل قد كان "ثالثة الاثاقي"، فقد تحول من مهرجان وطني إلى مهرجان قبلي للتفاخر بأمجاد القبيلة، فالابل ليست إلا رموز يتم من خلالها ابراز قوة القبيلة، فقد عمدت كل قبيلة إلى اقامة مهرجان خاص بمزايينها، فتجمع التبرعات، وتقام المخيمات. وتدعو له شعراءها وابناءها من المسؤولين الحكوميين أو رجال الاعمال، بمباركة مشايخ القبيلة وحضورهم مما يجعل المهرجان يتحول من مهرجان للابل إلى مهرجان قبلي.

يتبع..................................








ابن سعران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس