عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-2007, 01:55 PM   #1
افتراضي اسئله........ تريد اجابه!!!!

.
.
.
قال الحطيئة يهجو الزبرقان بن بدر التميمي:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها .... واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي
فذهب الزبرقان إلى الخليفة عمر بن الخطاب وشكا اليه الحطيئة
فاستدعى الفاروق حسان بن ثابت وسأله : هل هذا هجاء؟
فأجاب حسان : بل سلح عليه!!!


الغريب ان هذه الصيغة التي كانت تستعمل للذم أصبحت في عصرنا تستخدم للمدح
فقد سمعت احد الشعراء الشعبيين يقول:
ماعلينا بالصادرات ولا علينا بالواردات ...... دام حنا آكلين ودام حنا شاربين!!

ما الذي جعل هذه الصيغة تتحول من أقذع الهجاء الى المدح؟
هذا هو السؤال
أو هو حكاية جيل أو أجيال

دعونا نسترجع الذكريات فللذكريات حديثاً لا يمل
اذكر اني شاهدت في الطفولة مسلسل كرتوني
عن شبل "أسد" ماتت أمه ووجدته احدى النعاج
وبفطرة الامومه ضمته الى أبنائها
فنشا مع أولادها وهو يظن نفسه من الخراف
يلعب معها ويأكل الأشجار ويجترها " كما نجتر سالف أمجادنا"
المهم ان هذا الأسد المسكين أصبح داجن
رغم كل قوته الجسدية وشراسته الفطرية
في احد الأيام وقع القطيع في خطر فاستنجدوا بابنهم الأسد / الخروف
فلم يستطع ان ينجدهم فهو خروف ولكن بجسد أسد!!
بل هو اسوء حالاً فليس أسد يفترس وليس خروف ينطح
هو مسخ لا حياة فيه
.
.

قال لي احد الزملاء:كنا مرة عند احد المشايخ في الحرم فقال لنا:
العرب قديما كانت تربي الإبل وتأكل لحومها فكان في العرب من أنفة الإبل وعزتها الكثير
الآن العرب أصبحت تأكل الدجاج .............!!!!!!!!
يعني أصبحوا دواجن
فغرت فمي وقلت : وهل تنتقل الصفات الوراثية بالاكل؟
.
.

من الذي دجن العرب والمسلمين؟
عندما غربت شمس المسلمين في الأندلس وتمكنت الدول المسيحية الحاقدة
مارست أبشع أنواع الظلم على المسلمين
فمنعت الكلام بالعربية ونطق الشهادتين او تعليم القرآن
كما منعت الملابس العربية واجبروا المسلمين على تعليم ابنائهم مبادي النصرانية
بل أجبروا المسلمين على السجود اذا مر القساوسة والرهبان وحضورقداس الاحد
ثم أطلقوا عليهم اسم عجيب أسموهم المدجنين "الموريكسيين"
بالرغم ان المسلمين لم يقبلوا هذا الذل
فقدوا ثاروا وثاروا وثاروا
وأقبية محاكم التفتيش تشهد
وجبال سييرا نيفادا تشهد
بحجم الثورة وضخامة الألم والتضحيات
.
.

ولكن نحن من الذي دجننا؟

لنصبح بلا احساس
بلا غضب
بلا ثورة
عندما استشهد محمد بن حميد الطوسي القائد العسكري في احد الثغور
وهو الذي رثاه الشاعر الكبير ابوتمام في اصدق قصائده:
مضى طاهر الاردان لم تبقى بقعة .... غداة ثوى الا اشتهت أنها قبر
أقول عندما استشهد في ذلك الثغر البعيد
وصل النفير الى بغداد فخرج الآلاف والتحقوا بالجيش
فما الذي حدث لتسقط الدولة تلو الاخرى دون ان يتحرك احد؟.
.
.

اجب عن ماكُتب بالاحمر أو اخرج وانسحب فالانسحاب منتج عربي!!
__________________

منقول








التوقيع

ليامني تذكرتك وجا بخاطري لك شوق = دعيت ان الفرح دربك ولا تنشاف بك ضيقه
السيسبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس