رجل المواقف والبطولات ، كاسب الأمجاد ، وفخر الأبناء والأجداد
عندما يفكر الإنسان بالرجال الكبار ، الذين حققوا مجداً تليداً ، وشرفاً رفيعاً ، فإنه يتذكر ذلك الرجل الذي يعد طرازاً بمفرده ، رجلٌ في أمة وأمةٌ في رجل .
إنه دكتوراً في الأخلاق ، ومهندساً في الأفكار ، ومخلصاً في الأعمال ، استطاع بعلمه وخبرته، وفكره وحنكته ، أن يكسب ثقة المسؤولين ، ومحبة وإكبار المواطنين .
خدم دينه ثم مليكه ووطنه ومجتمعه طويلا ، فصدق في التوجهات ، وأخلص في النيات ، فأعطاه الله الخير من حيث لم يحتسب ، جزاءً وفاقاً .
وصدق الرسول الكريم حينما قال إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن تسعوهم بحسن أخلاقكم .
حاز من الصفات أعلاها ، ومن الأخلاق أسناها .
إنه ذلك الشخص الذي تعرفه فتألفه ، وتُجالسه فتأنس بالحديث معه ، لا تمله النفوس ، ولا تسأم منه القلوب .
بالنسبة لي أنا شخصيا يعني لي الكثير ، له مكانة في القلب ، وقريب من النفس حين الطلب .
أتدرون من هو إنه خفيف الظل ، تواضع للناس فرفعه الله ، قدراً وعلماً ، فضلاً وشرفاً ، مكانةً وعزاً .
ثم بعد هذا المشوار الطويل الذي تكلل بالنجاح ، قام بعملٍ جليل ، قدمه لقبيلته وأبناءها ، من خلال إقامة مهرجان مزاين الإبل لقبيلة حرب ، في خب النقع بمنطقة القصيم ، والذي يعتبر بصدق وجلاء أفضل مهرجان على الإطلاق ، إعداداً وتنظيماً ، فكرةً وترتيباً ، وسطا وإعتدالاً .
لا إسراف ولا مخيلة ، لا رياء ولا سمعة فيه ، الوحيد في المملكة الذي نقلته الأخبار السعودية ، ونقل تسجيلا على شاشة القناة الأولى السعودية .
ومن خلال الاستفتاءات حصل على المركز الأول مهرجان مزاين قبيلة حرب ، وهذا كله بفضل الإدارة الناجحة ، والنوايا الصادقة ، والأيادي العاملة في المهرجان والتي كانت بقيادة هذا الرجل .
أعرفتم من هو هذا الرجل إنه سعادة اللواء عبد الله بن دليم البدراني
وإني مهما أوتيت من حكمة وبيان ، وفصاحة في اللسان ، فلن أعطيه حقه ، وأعتذر عن الخلل والنقص ، أو الزيادة والغلو ، لأن هذا لا أستطيعه ، ومهما جرت الأقلام ، وامتلأت الصحف بمداد الكلمات ، فأنا واثق لن تفي ولو بالقليل من حق هذا الرجل .