عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2007, 02:15 PM   #1
معلومات العضو
Wink مثلث النصر والميلان

كرة القدم هي متعتي التالية للقراءة .. وفي بعض الأحيان تتجاوزها بمراحل .. وبدأ عشقي لكرة القدم عندما اعتلى ماجد عبدالله أهرامات الهلال ووضع هدف الشهير بالهرم عام 1407 .. أي أن ماجد هو من علقني بهوى الكرة وجعلني أعشقها بجنون وأدمن على متابعتها .. وعشقي لماجد جرني الى هوى أخر لا يقل عن عشق ماجد .. جرني الى عشق الفريق الذي يلعب فيه والنادي الذي ينتمي اليه النصر وهل فينا من لا يحب النصر ويطمح اليه ويتمنى الإرتماء في أحضانه ..وتطور عشق الكرة المحليه الى عشق العالمية وعشق الفريق الذي كان مسيطراً على بطولات معقل الكرة الأول أوربا والنادي الذي كان يعتبر أقوى فريق في العالم .. النادي الذي لم يكن يقف في وجه أي فري أو منتخب عالمي .. انه نادي اي سي ميلان الإيطالي .. الذي كان في أعز مجد وأقوى توهج له أعوام 1989 ـ 1990 ـ 1991 . كان ميلان أسطوره في العالم واوربا وايطاليا .. كما كان النصر في السعوديه .. وكان مثلث الرعب الهولندي الشهير ( ***يت ـ باستن ـ ريكارد ) في قمة عنفوانه كما كان مثلث الرعب النصراوي ( ماجد ـ هريفي ـ محيسن ) .. فان باستن كان مهاجم أوربا والعالم الأول وماجد كان هداف السعوديه والخليج والعرب واسيا الأوحد .. ***يت كان صانع العاب الميلان وهولندا بطلة أوربا والهريفي موسيقار النصر وعازف ألحان المنتخب السعودي بطل أسيا وأفضل لاعب في ديار العرب قاطبة .. ريكارد كان الإرتكاز الأول في العالم ومحيسن كان كوبرا السعوديه واسيا .. ومع هذا الإبداع وهذا السحر وهذا الجمال الكروي كان طبيعي أن أرتشف من كأس عشق هذان الناديان وهؤلاء النجوم .. وتتعاقب الأيام وتمضي السنون ويأخذ العمر الإصابة حقهما من هؤلاء النجوم ويخبو توهج هذان الناديان معاً ويتنازلان عن عرشيهما ويتراجعان للمراكز الخلفيه في أعوام 96 ـ 97 . لكن القادة لابد ان تعود للمقدمه والملوك لابد أن يعودوا الى عروشهم فيعود الميلان ويحقق بطولة ايطاليا عام 98 ويعود النصر ويعتلى عرش اسيا عام 98 ويحقق بطولة اسيا للكؤس ولكنه في نفس اليوم يفقد ويودع جوهرته ولاعبه وأسطورته التي خدمته لأكثر من 20 سنه ماجد عبدالله .. في ذلك المساء الربيعي اعلن ماجد اعتزاله كما اعلنه فان باستن قبله بسنتين .. أعلن توقفه عن الركض خلف معشوقته رفع يده .. ولوح تلويحته الأخيره لعشاقه وجماهيره ومحبيه .. ونزع قميصه الذي يحمل رقم الشهير 9 .. نزع عن كتفه الرقم الذي عندما ارتداه قبل عشرين سنه رقماً كغيره من الأرقام ولكنه كان سيداً لها عندما نزعه .. كان اعتزال ماجد كان من الأحداث الرياضية التي ستظل راسخة في ذاكرتي ماحييت .. كنت أظن عشقي للكرة سينتهي مع اعتزال ماجد وتوقفه عن الركض .. لكني كنت مخطئاً .. .. لأن عودة نجم النصر الثاني وموسيقاره الهريفي من الإيقاف الجائر أذكت نار العشق التي هدأت بعد اعتزال ماجد وتحقيقه لبطولة السوبر الأسيوي ثم تأهله للمونديال العالمي أحيت الأمل باعادة أيام المجد الثمانينيه الذي افتقدته في السنوات الأخيرة .. وذهب النصر الى البرازيل للمشاركة في المونديال العالمي .. ذهب بقيادة الكوبرا والموسيقار اللذان اصطحبوا معهما نجوم السعوديه والعرب ( بهجا ـ صايب ـ انور ـ المهلل ـ الخوجلي ـ السماحي التريكي ) .. كان فريق عالمي بكل ماتحماه الكلمة من معنى .. لعبوا امام ريال مدريد بطل اوربا وأحرجوه لكن الخبره خانتهم .. ثم التقوا مع شقيقهم الوداد المغربي في مبارة من أروع وأجمل المباريات التي شاهدتها في حياتي وفازوا عليه بأربعة أهداف .. وفي المبارة الأخيرة كان على موعد مع البرازيل بجمهوره ونجومه وأمطاره الإستوائية .. باغتوهم بهدف في الدقائق اللأولى .. لكن العالمي لم ييأس واعاد تنظيم خطوطه وبدأ يهاجم ويصل الى المرمى البرازيلي الذي تكتل اللاعبون أمامه .. وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات يترك الموسيقار عصا القيادة ويخرج من الملعب .. ذلك الخروج الذي ما كنا نظن انه الأخير .. في الشوط الثاني استمر النصر بالضغط حتى الدقائق الأخيره لينهار أمام هجمة مرتده يعبر البرازيليون من خلالها الى النهائي .... عاد النصر وهو يحمل لقب العالمي معه .. وبدأ لاعبوه يعزفون أفضل الألحان ويرسمون أجمل اللوحات .. لكن هذه اللوحات لم تستمر طويلاً .. وما هي الا أيام حتى تبدأ الفرقه تنخر في كيان النصر .. ويلحق ضلع المثلث الأخير ( الجمعان ) بصاحبيه ... لتغرب شمس البطولات عن سماء العالمي كما غربت عن سماء الميلان عام 98 ..

هذا الموسم عاد الفارسان للإبداع وبدأ الفنانان برسم أجمل اللوحات وعزف أعذب الألحان فجلب الميلان نجوم الكرة العالمية ( ريفالدو ـ نستا ـ سيدورف ـ توماسون ) ومزجهم مع نجومه السابقين ( شيفا ـ انزاغي ـ روي كوستا ) ويضعهم تحت قيادة أميرهم والقطرة الأخيرة من جيل الثمانينات .. مالديني .. ولينصبوا الميلان على عرش ايطاليا واوربا والعالم .. وهاهو الميلان يسير في الطريق الصحيح نحو هدفه .. أما النصر فدعم صفوفه بمهاجمين ناريين ليحلوا محل الأسطورة ووضع خلفهم موسيقاراً جديداً ليعزف لهم .. ويقودهم الى استعادة أمجاد النصر الغابره ..


هل ستتحقق أحلامي واحلام النصر والميلان هذا الموسم ..؟
أتمنى ذلك ..








السكب22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس