عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2009, 09:24 AM   #1
افتراضي يارة بليس اللعين لمحمد صل الله عليه وسلم




زيارة أبليس اللعين لمحمد صل الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار


عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن إبن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ


يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجه؟


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟


فقالوا : الله ورسوله أعلم


فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى


فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟


فقال النبي : مهلاً يا عمر أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن أفتحوا له الباب فإنه مأمور فأفهموا عنه ما يقول وأسمعوا منه ما يحدثكم


قال إبن عباس رضي الله عنهما : ففتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير وأنيابه خارجه كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور


فقال : السلام عليك يا محمد السلام عليكم يا جماعة المسلمين


فقال النبي : السلام لله يا لعين قد سمعت حاجتك ما هي


فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك إختياراً ولكن جئتك إضطرارا


فقال النبي : وما الذي أضطرك يا لعين


فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم وتَصدُقَه في أي شيء يسألك فوعزتي وجلالي لئن كذبت بكذبة واحده ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء

فقال رسول الله : إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟


فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ومن هو على مثلك


فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً؟


فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى


قال : ثم من؟


فقال : عالم وَرِع


قال : ثم من؟


فقال : من يدوم على طهارة ثلاثه


قال : ثم من؟


فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره


فقال : وما يدريك أنه صبور؟


فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين


فقال : ثم من؟


فقال : غني شاكر


فقال النبي : وما يدريك أنه شكور؟


فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله


فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟


فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعده


فقال : وَلِمَ يا لعين؟


فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجه


فقال : فإذا صاموا؟


فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا


فقال : فإذا حجوا؟


فقال : أكون مجنوناً


فقال : فإذا قرؤوا القرآن؟


فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار


فقال : فإذا تصدقوا؟


فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين


فقال له النبي : وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟


فقال : إن في الصدقه أربع خصال وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركه وحببه إلي حياته ويجعلصدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا


فقال له النبي : فما تقول في أبي بكر؟


فقال : يا محمد لَم يُطعني في الجاهليه فكيف يُطعني في الإسلام


فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟


فقال : والله ما لقيته إلا وهربت منه


فقال : فما تقول في عثمان بن عفان؟


فقال : أستحى ممن أستحت منه ملائكة الرحمن


فقال : فما تقول في علي بن أبي طالب؟


فقال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط


فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم


فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني فوالذي خلقني وأنظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين


فقال : ومن هم المخلصون عندك؟


فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد أما علمت أن حب الرياسه من أكبر الكبائر وإن التكبر من أكبر الكبائر

يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنه كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم أتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالم أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين فاليمين الكاذبه سرور قلبي والغيبه والنميمه فاكهتي وفرحي وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحده ولو كان صادقاً فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامه فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمه
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه فإن هو غلبني أرسلت إليه واحده من شياطين الإنس تشغله عن وقتها فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له أنظر يميناً وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب فإذا صلى وحده أمرته بالعجله فينقرها كما ينقر الديك الحبه ويبادر بها فإن غلبني وصلى في الجماعه ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامه فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافيه لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج وإذا أفقت صليت ماعليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي : يا لعين من جليسك؟


فقال : آكل الربا


فقال : فمن صديقك؟


فقال : الزاني


فقال: فمن ضجيعك؟


فقال : السكران


فقال : فمن ضيفك؟


فقال : السارق


فقال : فمن رسولك؟


فقال : الساحر


فقال : فما قرة عينيك؟


فقال : الحلف بالطلاق


فقال : فمن حبيبك؟


فقال : تارك صلاة الجمعه


فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟


فقال : صهيل الخيل في سبيل الله


فقال : فما يذيب جسمك؟


فقال : توبة التائب


فقال : فما ينضج كبدك؟


فقال : كثرة الإستغفار لله تعالي بالليل والنهار


فقال : فما يخزي وجهك؟


فقال : صدقة السر


فقال : فما يطمس عينيك؟


فقال : صلاة الفجر


فقال : فما يقمع رأسك؟


فقال : كثرة الصلاة في الجماعه


فقال : فمن أسعد الناس عندك؟


فقال : تارك الصلاة عامداً


فقال : فأي الناس أشقي عندك؟


فقال : البخلاء


فقال : فما يشغلك عن عملك؟


فقال : مجالس العلماء


فقال : فكيف تأكل؟


فقال : بشمالي وبإصبعي


فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟


فقال : تحت أظفار الإنسان

يتبع

v

v


v

v



v

v









التوقيع








ابوعابد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس