[اللهبي]

قصة مثل
لقطة أغليس




قصة المثل:
يقال أن رجلاً يدعى اغليس كان شريراً شرساً ذهب من أهله وسلك طريق السلب والنهب وقطع الطريق وجميع أساليب الإجرام اجتمع مع عصابة على شاكلته وتزعمهم وأخذ يسلب ويقتل الناس في الصحراء وفي أحد غاراتهم كانوا متحصنين جيداً ففتكوا بغليس ومن معه وقتلوا جميعاً ما عدا غليس أصيب بجروح بليغة وظنوا أنه قُتل ولكن لم تُكتب له الوفاة وأخذ غليس يعاني الموت ويكابد جراحه لمدة ثلاثة أيام في الصحراء حتى يسر الله عليه بالفرج ومرته قافلة رجل ومرأة وماشيتهم ووجدوه فقاموا بإسعافه والعطف عليه وعلاجه حتى شفي وأصبح عندهم أحد أفراد أسرتهم ولكن الخاين والغادر لا يترك طباعه حيث تغيب صاحب البيت يوماً فقام بمحاولة النيل من زوجته وأصبح يراودها فقامت بصده بأسلوب لعله يذكر معروف صاحب البيت عليه وكذلك حتى تجد فرصة لإخبار زوجها لتخلص منه دونما يحس فيغدر بزوجها ولكن غليس كان سريع الشر فلقد خشي أن تخبر الزوجة زوجها بما طلبه منها وعند نوم الرجل بعد عودته من مغيبه قام ورماه بالبدقية وهو نائم وقتله وسمعت الزوجة صوت البندق فادركت الحدث وهربت في الصحراء هائمة دون جهة ووجدت عرباً واستفزعت شيخها وادلت بأوصاف غليس فتعرف الشيخ من خلال الأوصاف أن ذلك ابنه غليس وطلب من أولاده أن يذهبوا إلى ذلك الرجل وقتله وارجاع مواشي المرأة واخبرهم أن الرجل الذي سوف تجدونه أنه اخوكم غليس فلا تأخذكم به رأفة وعندما ذهب الأبناء ووجدوا الرجل الغادر اخاهم فقتلوه استرجعوا المال والمواشي وعاشت المرأة في كنف ذلك الشيخ معززة ومكرمة وقد ضمنت القصة أبيات شعرية تقول:


الطيب ما ينبذر بالهيس

يجزاك بالعكس بافعاله

علي وروده سواة اغليس

باللي من المعركه شاله

عقب الجمايل اومره ابليس

جازاه بالبوق واغتاله