[جمال فهيد البدراني]

أخي الغالي / أباعبدالله ..
المدح أسلوب من أساليب التشجيع والتحفيز المعروفه ، ويستثمر أحياناً في تقويم سلوكيات الشباب تقويماً سليماً للأفضل ، بل هو من الحاجيات النفسيه التي تتطلبها الطبيعه الإنسانيه .
يقول : الدكتور كاظم أبل الاستشاري والمعالج النفسي ومدير مركز الرازي للاستشارات في حوارٍ أجرته معه (مجلة الفرحه) في عددها السابع والسبعين في فراير عام 2003 م ، متحدثاً عن فوائد المدح وكيف نستخدمه إستخدتما نافعاً .. يقول : ((لاشك أن لكل إنسان قدرات وإمكانات يستطيع أن ينميها ويصل إلى درجة الإبداع والابتكار والإنجاز الرائع، وفي اللحظة التي يقوم فيها الإنسان بعمل ما يستحق المدح فأعتقد أن عطاءه سيكون أفضل.
فالعطاء يتناسب طردياً مع المدح بمعنى أنه كلما ازداد عطاء الإنسان كلما كان بحاجة إلى مدح أكثر ومكافأة أفضل وكلمة طيبة تدفعه إلى مزيد من الإنجاز والإبداع، لكن عندما يجد العكس أي التجاهل من قبل الآخرين لما قام به وأنجزه فإن الإحباط سوف ينتابه ويجعله يتوقف عن العطاء.
كذلك هناك أشخاص لا يعطون ولا يقومون بعملهم على أكمل وجه إلا إذا امتدحوا من قبل الآخرين)).
إنتهى كلام الدكتور / كاظم .
وأنا هنا أقول : أن المدح مطلوب كـ محفز فقط ، دون مبالغة أو إسراف ، بل نهى الإسلام عن المدح المفرط !!! لكن واجبنا يحتم علينا أن نقول للمحسن أحسنت !!! دون أن نسرف بمدحه !!! فلا إفراط ولاتفريط !!! ونشكره ونثني عليه فمن لايشكر الناس لايشكر الله !!!

/

تحياااتي للجميع