صدرت حديثا رواية "اختلاس" للصحافي السعودي هاني نقشبندي عن دار الساقي في بيروت، وقال الصحافي هاني نقشبندي لـ"العربية.نت" إن روايته تتحدث عن القضايا الحساسة في المجتمع السعودي، مضيفا أن " بطلها صحافي سعودي يعيش في لندن ويرأس تحرير مجلة نسائية, ويستلم رسائل غريبة من قارئة سعودية تكشف فيها الكثير من المخفي من حياتها وعلاقاتها وافكارها، وتبحث عن طريقة تعبر فيها عن المكبوت في صدرها امام مجتمع جاف او مجحف مع المرأة. هي تريد ايضا الاعتراف بفشلها, وبذنبها على خطيئة ربما ارتكبتها مع سائقها".
وأوضح متحدثا عن بطل روايته " رئيس التحرير يستمتع بقراءة الرسائل, على امل ان يتصل بعلاقة بكاتبتها يوما ما.. لكنه في الوقت ذاته يقيم علاقة مع فتاة اسبانية, ثم اخرى ايطالية, الى ان يجد نفسه صورة هو الآخر عن الرجل الشرقي السعودي الذي تهرب منه كاتبة الرسائل.. انه باختصار يتعرى امام نفسه, كما هي قارئته تتعرى امام ذاتها".
وتابع " الرواية وان كشفت جانبا مستورا في المجتمع السعودي, فانها عمل روائي ونص ادبي محض لا يستهدف الاثارة". وتقع الرواية في 380 صفحة تقريبا من الحجم المتوسط.
==============
لماذا نسعى كسعوديين لربط الابداع بالمرأة والجنس والتركيز عليهما وابراز تفاصيلهما الدقيقة؟
فرواية تقع في 380 صفحة تدور حول هذا المحور!!
نحن لانسلب الحق ممن يريد الابداع ولاننكر اننا نملك مبدعون في مجال الأدب او غيره من المجالات والذين ابدعوا بدون هذين العنصرين..
ولكن نعترض على الطريقة في الحصول على هذا الحق..
فلماذا يتم تصوير المرأة السعوديه بهذة الصورة؟؟
الاتعرفون من هي (( فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد ))؟
الم تسمعوا بها ؟؟
هي عالِـمَة ( من كلمة عِلْم ) مِن نبت هذه الأرض، تدخل تاريخ العلم الأنثوي السعودي من أوسع أبوابه، أتدرون كيف ؟
لقد قطعت على نفسها عهداً ووعداً بألا تلتفت إلى الخلف، فلم تضع - في تقديري - في قائمة أولوياتها أن تقود سيارة، ولم يكن حجابها - كما نعق أحد الناعقين - سبباً في تخلفها !! أو لم يمكنها من مخاطبة العالم بلغة الواثقة والمبدعة، كما لم تهيج الناس بكلام مثير عن الجنس، والمثليين، والعادة السرية عند المرأة، بل أخضعت علمها لاختبارات ومقاييس مقننة، بغية الوصول إلى حقائق علمية، ولكم أن تتساءلوا : فماذا فعلت ؟
لقد عادت إلى الأصل (الطب النبوي) ومنه اكتشفت أن «بول الإبل يحوي مادة طبيعية، يمكن استخدامها كعلاج مضاد للخلايا السرطانية، تعمل على القضاء على الخلايا الخبيثة، وتحافظ على الخلايا السليمة» فأي دماغ تحمله السيدة (فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد، الباحث الرئيس من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة) صاحبة هذا الاكتشاف ؟
فالعلماء أقروا منذ زمن بعيد بأن «الدماغ مصدر كل إبداعاتنا الحضارية المتميزة، وأن جميع آمالنا، وأفكارنا، وعواطفنا، ومظاهر شخصياتنا توجد جميعها في أماكن ما من الدماغ» .
هذه العالمة السعودية (فاتن خورشيد) توصلت باختصار إلى «أنه بإضافة المزارع الخلوية للخلايا الحية، قامت هذه المادة بمهاجمة الخلايا السرطانية، وأحاطت بها تماماً من جميع الجهات وعزلتها عن الوسط، وبدأت بمهاجمة الأنوية التي تعد مركز التحكم في الخلية».
التهنئة للمجتمع السعودي - وبخاصة المرأة - على انجاز هذه العالمة السعودية، والتحية لها ولفريقها العلمي المتابع معها، فهي نموذج يستحق الفخر والاعتزاز بجهوده العلمية، ولاشك أن الدافع الوحيد لـ«فاتن خورشيد» وأمثالها من وراء هذا الاكتشاف هو : أن تثبت للعالم كله، أن التحديات الكثيرة التي تواجهها المرأة السعودية، تهون عندما تحقق ذاتها، فتسلك سلوك إقدام، وتُبعد الإنسان في كل مكان عن مواقف تهدد بقاءه.
أرثي لحال الذين لا يعرفون المكانة العلمية للمرأة السعودية، وأتمنى أن يتراجعوا أمام منجزاتها العلمية، فدُعاة الهدف الشريف هم من يتراجعون أمام الإبداع العلمي للمرأة السعودية.