مقال سابق بصحيفة المدينة المنورة
بد ماء الأطفال ندفع ضريبة الإهمال
بقلم : عبد المطلوب مبارك البد راني
الأطفال أمانة في أعناقنا يجب إن نحافظ عليهم ومتابعتهم في جميع تصرفاتهم وحركاتهم
وسكناتهم وتبدأ المتابعة من كل أسرة أولا ثم تكتمل بالمجتمع ككل . فنحن مسؤلون أمام الله
سبحانه وتعالى عن ما يحدث لهؤلاء الأطفال من أضرار بسبب إهمالهم وعدم الاهتمام بهم
وعدم مراعاتهم ومراقبتهم وتوجيههم التوجيه السليم وكل الأضرار التي تحدث للأطفال يتحملها
المجتمع بصفة عامة والأسرة بصفة خاصة والمجتمع يشمل الدولة والمدرسة والشارع
والجيران لذلك فالمسؤولية تجاه الأطفال هي مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع رجالا
ونساء يجب علينا أن نهيئ لهولا الأطفال الملاهي المناسبة لسنهم والمفيدة لنشاطهم العقلي
والبدني ولكن يجب أن لا نترك لهم الحبل على الغارب ويفعلون ما يشاءون بل يجب أن نراقبهم
في المنزل وفي الطريق وفي الملهى وفي السيارة وفي الرحلات في حلهم وترحلاهم وفي
يقضتهم ومنامهم . ذات مرة ذهبت لإحدى الحدائق بأطفالي وأثناء جلوسنا بالحديقة والأطفال
يصولون ويجولون يمنة ويسرة بين الألعاب المختلفة لفت نظري تجمع وصوت صراخ طفل عند
إحدى الألعاب في السياج الحديدي الذي يحيط باللعبة ووالدته تحاول إخراجه وتكاد أن تزهق
روحه وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبمساعدة بعض الحضور تمكنا من إنقاذ ذلك الطفل
البريء الذي لايعرف صالحه من ضرره ولا يفرق بين الخير والشر كل الحياة عنده لعب ولهو
فمن المسؤل عن ذلك السياج الخطر الذي يسبب الخطر للأطفال هل هو صاحب الملهى أو مديره
أم العمال الذين يعملون فيه . أيضا ذات مرة سقطت إحدى المراجيح وانقلبت على أربعة أطفال
وكانت مصنوعة من الحديد الصلب ولولا عناية الله وحفظه لكانوا ألان نسي منسيا , أن الملاهي المخصصة للأطفال يجب إن تكون أمنة ومتينة ويجب أن تكون سببا لفرح الأطفال وإدخال البهجة في نفوسهم وليس سببا لهلاكهم أو أذيتهم ويجب أن تكون هناك مراقبة لتلك الملاهي من جهات الاختصاص وان تكون هناك مراقبة دورية وتفتيش وسحب الترخيص فورا إذا ثبت أن العاب الملهى غير صالحة للاستعمال بل إذا وجدت واحدة غير صالحة يجب أن تكون سببا لإغلاق الملهى ويجب أن تكون العقوبة الإغلاق فقط حتى لا يتهاون أصحاب الملاهي
بأرواح أطفالنا الذين هم فلذات أكبادنا تمشي على الأرض هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد .