[ابو مي]

صلاتك باطلة يا بن عضيب إن لم تقرأ بالفاتحة في كل الصلوات الجهرية منها والسرية, وذلك حسب المذهب الشافعي.

أبناء العمومة اعذروني إن كنت اقتصصت من الموضوع عنوان قد يكون غريب بعض الشيء, ولكن الغاية هي قراءة الموضوع والاستفادة.
وليعذرني ابن العم الغالي " ابن عضيب" على إقحامه في الموضوع دون استئذان منه , ولكن بحكم أنه مشرف المنتدى الإسلامي فمن حقنا عليه أن نقحمه في كل موضوع يخص هذا المنتدى, نسأل الله العلي القدير أن يكتب لنا وله بكل حرف يكتب في هذا المنتدى الأجر العظيم والثواب الجزيل.

والآن دعونا نرجع لصلب موضوعنا, وقعت قبل يومين بين يدي مجلة علمية تصدرها جامعة الملك عبد العزيز وهي مجلة " العلوم التربوية" وشد انتباهي موضوع وجدته فيها كنت ابحث عنه زمنا طويلا.وهو موضوع القراءة خلف الإمام , وبالأخص سورة الفاتحة وبالذات في الصلوات الجهرية.

حيث أني كنت أعيش هذه المعاناة في الحرم المكي والذي يتميز فيه بعض المشايخ , بقراءة الفاتحة ومباشرة بعدها قراءة ما تيسر من القرآن , دون ترك مجال أو وقت لكي يقرأ المأموم الفاتحة.

وبالمصادفة وجدت في المجلة السابق ذكرها الموضوع التالي :
" دفع الأوهام عن مسألة القراءة خلف الإمام"
للعلامة الشيخ عبد الغفار بن عبد الغني عيون السود المتوفى سنة 1349هـ

قدمها للمجلة الاستاذ سائد محمد يحيى بكداش من قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية في جامعة طيبة.

وخلاصة الموضوع هي:

1_ لا يقرأ المأموم خلف الإمام بحال من الأحوال , لا في الصلاة السرية ولا في الجهرية , بل تكره قراءته كراهة تحريم, وهذا هو مذهب الحنفية.

2_ يقرأ المأموم خلف الإمام بكل حال , وإن لم يقرأ فصلاته باطلة , وهذا هو مذهب الشافعية.

3_ يستحب للمأموم أن يقرأ خلف الإمام في الصلاة السرية دون الجهرية وتكره قراءته في الجهرية كراهة تنزيه , وهذا هو مذهب المالكية والحنابلة.


وعلى هذا علينا أ ن لا نستعجل في إصدار الأحكام على طوائف المسلمين والتي تأتي من بقاع شتى ,وعلى مذاهب مختلفة إلى الحرمين الشريفين.

وبالله التوفيق.

المرجع: مجلة جامعة الملك عبداعزيز, المجلد15 ( 1422هـ) ص ص 389 – 435)