السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نثر في والدي رحمه الله ارسله لي ابن العم العزيز ابو عبدالعزيزونقلته لكم كما هو...
(كريم اليد والكف واللسان..)
نعم هو ذلك الرجل الذي لا تهمه الدنيا قالها أحد أبنائه وهو ينتحب حزن وأسى أثنا دفنه.وقلت بقلبي صدقت لا
تهمه الدنيا وماأدراك أنها دنيا.عرفته ساعات الحزن فوجدت حزنه في قلبه وبشره في وجهه.
تمر بك الابطال كلمي جريحه ..ووجهك وضاح وثغرك باسم.
لم أره يوما مكفهر شاحب.
لم يكن وعاظ نزر بل خلوق ذو نظر ..
أحتقر المظاهر ونمى.وهجر المحافل
وسما.
أفبلت الدنيا له وهو مدبر وأقبل الي الاخره وهو مشمر.
رثى يوما أحد ابناه وقال: ماهو على رزق المساكين نطاس...
ولعمري إنه من أجمل ماسمعت في الرثاء.هو والله فقيدنا الكبير
..!!فقدناه يوما وأعترفنا لفقده...بغدر المنايا واقتاص الجواهر
بل هو ملاك يمشي على الارض بل هو نور يسير على الارض بل مؤمن باالشهاده:
ليس الايمان أمنيه يتخطفها الناس ،وليس الايمان منقبه يرسلها العباد لمن يظهر عليه معالم التدين
(أطلاق اللحى وقصر الثياب وهز السواك)
نعم هذه معالم التدين ؟ولكن الدين الذي هو صنو الايمان شي أخر.
ولذلك ورد باالحديث /أن تؤمن باالله وملائكته وكتبه ورسله وبااليوم الاخر/
وفي الحديث الاخر /الايمان بضع وسبعين شعبه أعلاها لاإلأه إلا الله./
الايمان منقبه إلاهيه يرسلها الله على أولياه.
قبل أقل من شهر رزئنا بموت أبونا الثاني فجعنا وأي فجيعه كانت.
[كأن بني نبهان عند رحليه...نجوم سماء خر من بينها بدر]
نعم فجع الجميع من أحباؤه وأقاربه . وفجعت أنا وتلزمت الصبر وتذكرت فراق أبي وفجيعتي فيه وتذكرت أمي وفراقها لي.فامضيت أيماني بمصيبه الموت الذي لامفر منه
[ أصارع خيل من فوارسها الدهر...وحيد وماقولي كذا ومعي الصبر
وأشجع مني كل يوم سلا متي... وماثبتت إلا وفي نفسها أمر]
ربما للفراق ميتافيزقيا غرأئبيه
لا يفهمها العقل المحدود.وأنما هي من أمتدادات الايمان الغيبيه.
أتصل بي أحد الاخوان الذين فجعهم فراقه ويتذقون شعري وقال هل كتبت شي فقلت انا رجل لاأحسن الرثا ولم أرثي أمي وأبي ولازال أظن أنني سأكتب شعر برثائهم فلما فجعت بعمي تيقنت أنني لا أحسن شعر الرثا...!
أخسأ الموت فقد فأجتنا ونحن منذرون!
أخسأ الموت لقد رعتنا ونحن وقفون!
أخسأ الموت فقد أخترت أول هاولاء الصادقين!
أخسأ الموت فقد غدرت مهجه الطيبين
أخسأ الموت فقد أصبت مقتل العابرين
أخسأ الموت فقد نكأت جرح الغافلين !
أخسأ الموت فقد أنهكت كرامه المؤمنين.
رحم الله عمي ووالدي وكافه اموات المسلمين .وأحسن خاتمتنا واجبر عزائنا.فيهم
..آمين.
[عبدالله حمد البدراني]٠٨:٥١ص، أر ٣٠/١٢/٢٠٠٩