السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لغتي الخالدة
لا شك أن كتاب لغتي الخالدة والذي يدرس في المرحلة المتوسطة يعد نقلة نوعية في مجال تدريس اللغة العربية فقد أتى ملبيًا لاحتياجات الطالب اللغوية والفكرية والسلوكية،
وهذا إن دل فإنما يدل على وجود جهد جبار قام به واضعوه وهم يشكرون على ذلك فالكتاب يشرك الطالب في اخراج المعلومة ويرسخها بطريقة التدرج في الطرح وربط كل ذلك في النص المختار وهو بالإضافة إلى ذلك يهدف إلى تنمية مهارة القراءة من خلال قراءة النصوص واستظهار جزء منها للحفظ ومهارة الاستماع عن طريق قراءة المعلم.
للنص مرة واحدة يقوم الطالب بعدها بالاجابة عن الاسئلة الموجودة والتي يعتمد الطالب في اجابتها على قدرة التركيز فيما يسمع اضافة إلى أن الكتاب يكسب الطالب مهارة الابداع وذلك عن طريق تعريفه بالاجناس الادبية والمشاركة في نقدها ووضع نهايات جميلة للقصص والحكم على تلك النهايات وعلى هذا يكون الطالب هو المحور الاساس في التعاطي مع هذا المنهج الجديد اما المعلم فيأتي دوره في توجيه الطلاب والاشراف على سير العملية وتقييم النتائج وهذه ايجابية تضاف إلى الايجابيات السابقة.
اما سلبيات المقرر فتتمثل في الكم الهائل من الابواب والتدريبات قياسًا بالمدة الزمنية المعتمدة مما يفوت على الطالب الفائدة المرجوة فقد حدد زمن خمسة اسابيع للخلوص من اعمال كل وحدة وفي نظري أن (الوحدة) الواحدة تحتاج إلى سبعة اسابيع على اقل تقدير وعلى ذلك امل من اصحاب الاختصاص اعادة النظر ومحاولة تلافي هذه السلبية لأن المقرر كما اسلفت متميز ولا يستحق تعكير صفوه بهذه السلبية وانا على ثقة بأن اصحاب الاختصاص قادرون على تلافي الاخطاء غير المقصودة
.
سعود عوض البدراني - المدينة المنورة