عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2007, 01:02 AM   #2
معلومات العضو
افتراضي

إن من الإيمان بقدرة الله تعالى الإتعاظ بآثار هذا الجندي المرسل من الله تعالى ، وما ترسل الآيات منه سبحانه إلا ليخشاه الناس .,.,.,.

وحين تركوا خشيته مع نزول عقابه والتمادي بمخالفته وعصيانه .,.,.,.,.

فهذا أمر كبير كبير جدا والدليل على ذلك أنه أرسله عليهم بعد ما كانوا قد رأوا ما حل بمن حولهم ولم ينتهوا لذلك تم إرسال هذا الجندي عليهم لسوء اعراضهم عن الإتعاظ وتركهم الإنتهاء عن العصيان وأِر البلاء ما نزل على العصاة المصرين.,.,.,.

وأشد منه حين يوعظون فلا ينتهون.,.,.,.


وكما كان السلف من قبل مختلفين بهذا الشأن وجاهلين لحقيقته ، فأهل هذا القرن هم بالتأكيد أجهل وأضل ، وبشرورهم وكثرتها كان هذا الأمر الذي عم العالم كله من أقصاه لأقصاه .,.,.,.


هل نقول كما قال البعض أن هذا الإعصار من فعل الطبيعة ؟؟؟؟


هل ما حل بأخواننا أهل عمان وما سيحل بمن بعدهم ليس إلا أمرا طبيعيا ؟؟؟


ألا نتعظ ونتلوا قوله تعالى ( ما نرسل بالآيات إلا تخويفا )


وآخر ما تبين هذا الإعصار المتوجه لمنطقة لم تجرب مثله من قبل مثل ما جرب العالم من حولهم فلم يتعظوا وينتهوا من فسقهم وكفرهم ونفاقهم .,.,.

فحانت الآن لحظات تذوقهم نقمة الله تعالى التي مست الكثير من العالم من حواليهم وهم يرون ، ولكل نصيب من ذلك آتيه لا محالة وعد الله تعالى ومن أصدق من الله تعالى وعدا ، ووعيدا :

﴿ وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا ًشديداً كان ذلك في الكتاب مسطوراً﴾ .



إخواني :

لعل هذه الهزة تجعلنا نفيق من غفلتنا .. وتجعلنا نتلمس الطريق الصحيح لإنقاذ أنفسنا وأمتنا من هلاك محدق .. ولعلنا نستدرك ما فاتنا .. ونبدأ على الفور مسيرة الإصلاح التي ارتضاها لنا الخالق القدير وأمرنا بها .. حتى نطهر الأرض من الفساد الذي يصيب البشرية .. وحتى نكون من الأمم الناجية ... فالمصلحون هم صمام الأمان لأممهم وشعوبهم .,.,.,.

( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم .. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) 33 من سورة الأنفال .,.,.,.

( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) 117 من سورة هود .,.,.,.,.







التوقيع

http://albdarain.com/image.php?type=...e=11814657 92

ابن عضيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس