عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2007, 07:56 PM   #1
معلومات العضو
عبدالمطلوب مبارك البدراني
اعلامي وصحفي ومراقب وعضو لجنة الحكم

الصورة الرمزية عبدالمطلوب مبارك البدراني
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي العادات الضاره اصبحت جزءا من حياتنا

هذا المقال نشر قبل فترة بجريدة عكاظ



العادات الضاره اصبحت جزءا من حياتنا


بقلم: عبدالمطلوب مبارك البدراني


مجتمعاتنا العربية بين الموروث والحداثة بين التقاليد والعادات البالية والمعقدة بين الافراط والتفريط والجنوح الى الديمقراطية الغربية المنحلة، علماء النفس قسموا العادات والتقاليد الى قسمين هما:
نافعة و ضارة
العادات والتقاليد النافعة وهي كثيرة لا داعي للنقاش حولها ويجب ان نتمسك بها ونحافظ عليها ان كانت لا تختلف مع ديننا الاسلامي الحنيف لان كل شيء يجب ان نخضعه لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لكن الذي يجب مناقشته من اجهزة الاعلام المختلفة هي تلك العادات الضارة التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وثقافتنا وهي تختلف من دولة عربية او اسلامية الى اخرى وداخل الدولة تختلف من منطقة الى منطقة ومن قبيلة الى قبيلة وبعض العادات والتقاليد قديمة منذ آلاف السنين وبعضها حديث نتج عن العولمة التي نعيشها الآن.
المجتمع نفسه ينقسم الى ثلاثة اقسام في تعاطيه مع العادات والتقاليد هي:
1- مجتمع متمسك بتلك العادات والتقاليد النافع منها والضار وهذا يحتاج الى تكاتف الجميع من مثقفين وعلماء دين واجهزة اعلام في توعية المجتمع وتحصينه ضد العادات والتقاليد الضارة وارجاع النافع منها الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى نكون بذلك دفعنا المجتمع لممارسة حياته في رضا الله سبحانه وتعالى كما امرنا بذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
2- مجتمع افرط في ممارسة العادات والتقاليد ولكنها الحديثة الآتية من الحضارة الغربية التي نعيشها الآن ونلاحظ ذلك في كثير من المجتمعات العربية والاسلامية وهذا كله باسم الديمقراطية والليبرالية وحقوق الانسان ونسي هؤلاء ان ديننا الاسلامي هو الدين الصالح لكل زمان ومكان وان الانحلال والتفكك والسقوط الاخلاقي الذي وقع فيه الغرب الآن هو نتيجة لبعدهم عن الدين ليس الاسلامي الذي لا يعترفون به ولكن حتى الديانتين المسيحية واليهودية التي يعتنقونهما لم تبحا لهم ما يمارسونه الآن من زنا وتفكك اسري واكل الربا وشذوذ جنسي وما نشاهده الآن من اختلاط الحابل بالنابل.
3- مجتمع مذبذب لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وهو متمسك بعاداته وتقاليده العربية والاسلامية من جهة وفي نفس الوقت انتشرت فيه عادات وتقاليد الغرب كانتشار النار في الهشيم، هذا المجتمع يعيش في صراع نفسي حاد لم يحسم امره، وهناك دول عربية واسلامية كثيرة تصلح كمثال.
ان التطور والتحديث هي سنة الحياة وديننا الاسلامي هو دين الحداثة والتجديد بلا منازع لانه صالح لكل زمان ومكان الى ان تقوم الساعة لذلك البقاء على العادات والتقاليد القديمة والبالية ان كانت صالحة أو طالحة تعتبر جمودا يجب تحريك مجتمعنا نحو الغد والمستقبل لان الماضي فات والغد والمستقبل آت..
ويجب ان نأخذ من عادات وتقاليد الغرب النافع منها ونترك الضار ليس كما يحصل الآن من اخذ عاداتهم الضارة وترك النافعة فالصدق مثلاً والأمانة وحب العمل والبحث والاكتشاف وعدم الحسد عادات نجدها في الغرب بكثرة ولكننا لم نستوردها منهم بل استوردنا منهم ما نعيشه الآن في بعض مجتمعاتنا العربية والاسلامية التي عندما تزورها تعتقد انك في اوروبا أو امريكا.








آخر تعديل عبدالمطلوب مبارك البدراني يوم 28-08-2008 في 02:01 AM.
عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس