بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :-
أيها الأخوة الأعضاء ، أيها الأخوة الزوار ، أيها الأخوة القراء
انتشر في الآونة الأخيرة بعض الرسائل التي تحمل عبارات دينية ، كاستغفار أو دعاء أو عبادة أو قول لا إله الله سبحانك إني كنت من الظالمين أو صلاة وسلام على الحبيب المصطفى ، والرسول المجتبى ، من أجل نصرته .
وفي بعضها يأتي تحريج على قارئ الرسالة بأن يرسلها إلى عشرة أشخاص ، مئة شخص ، ويحصل لك من الأجر كذا وكذا ، أو تسمع خبر مفرح ، أو .... أو ... أو يحصل له من دفع الشر كذا ، وأحيانا تأتي على هيئة أوراق ، ولربما توزع في المساجد أيضا والأوراق التي توزع فيها وصية أحمد خادم الحجرة النبوية ، وخمسة عشر عقوبة لتارك الصلاة .
والصحيح أيها الإخوان ، يا أبناء أمة الإسلام ، أن العبادة إذا قيدت بزمان أو مكان أو عدد أو هيئة معينة لم ترد في الشرع تصبح بدعة ، وقد يصادف أن يسمع الشخص خبرا مفرحا اتفاقا ، فيعتقد صحة الكلام .
والمسلم يحذر أن يكون سببا أو وسيلة لترويج البدع ، من خلال جواله أو يده أو حتى ماله .
وختام القول أن جميع العبادات توقيفية لا مجال للرأي والإجتهاد فيها ، فما ثبت عليه الدليل أخذناه وما لم يثبت على فعله أو قوله دليل تركناه .
وكلما قامت بدعة ، ماتت سنة .
ولنسأل أنفسنا قبل العمل هل فعل هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والأئمة الأعلام أم لا .
وبحمد الله الرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك .
أحببت أن أشارك بهذه المشاركة ، حتى يكون الجميع على علم من هذه البدع ، ومحاربتها والاكتفاء بما عليه السلف الصالح رحمهم الله .